العالم

إضراب عمال المصارف والجمود السياسي يُعقدان المشهد بلبنان

تطور من شأنه أن يزيد الأمور تعقيدا في المشهد السياسي اللبناني، ويُعمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عقود، بإعلان موظفي المصارف إضرابا مفتوحا عن العمل بدءا من غد الثلاثاء، بعد أن وصلت المحادثات السياسية الهادفة للتوصل إلى اتفاق حول تشكيل حكومة جديدة إلى طريق مسدودة، ووسط مخاوف من هروب رؤوس الأموال، الأمر الذي دفع معظم البنوك التجارية الأسبوع الماضي لمنع إتمام التحويلات إلى الخارج وفرض قيود مشددة على سحب العملات الأجنبية، رغم نفي المصرف المركزي ذلك.

طلاب جامعة الكسليك طالبوا اليوم أيضا إدارة الجامعة بإعلان الإضراب المفتوح، للمشاركة في التحركات الطلابية الاحتجاجية المستمرة منذ السابع عشر من أكتوبر الفائت، وأعلنت الإدارة مبدئيا تعليق الدوام بعد أن أقفلوا مداخل الجامعة، ونظمت مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية أمام شركة الكهرباء حيث يعقد حاكم مصرف لبنان مؤتمرا صحفيا للتحدث عن الوضع المالي المتدهور.

أمس شهدت ساحات وشوارع مختلف المدن اللبنانية تظاهرات حاشدة تحت شعار “أحد الإصرار” رفضا للوعود الإصلاحية التي لا ينفك الساسة يطلقونها في كل خطاب لهم، ومطالبين بتشكيل حكومة تكنوقراط تستطيع العبور بالبلد إلى بر الأمان بعيدا عن المحاصصات الطائفية والسياسية، وهو ما أعلن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري استعداده لتطبيقه، غير أن إصرار بعض الأطراف على أن تكون حكومة تكنو سياسية تجمع بين الكتنوقراط والسياسيين، أعاق ولادتها حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى