العالم

“إخوان تونس” يستنجدون بـ”قرطاج”.. فجأة

218TV|خاص

عاد حزب النهضة التونسي –النسخة التونسية- من جماعة الإخوان المسلمين إلى “براعتهم السياسية” في “إعادة التموضع” بحثا عن مكاسبهم السياسية، والسعي لتثبيتها بأي نوع من “التحالفات والاتصالات”، إذ كُشِف النقاب في العاصمة تونس خلال الساعات القليلة الماضية عن أن “قادة مؤثرين” في حزب النهضة قد اتصلوا بالرئيس الباحي قايد السبسي من أجل حثه على “تثبيت موعد الانتخابات”، وألا تؤثر الحساسيات السياسية على موعدها المزمع في شهر ديسمبر المقبل، إذ من المقرر أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية.

واستنجاد “إخوان تونس” بقصر قرطاج للقاء الرئيس السبسي، يؤشر بحسب تحليلات وأوساط تونسية مواكبة إلى تفسيرات متضاربة، ففيما رأى خصوم الحركة أنها تعاني من “انكشاف رصيدها السياسي” في الشارع، يعتقد كثيرون أن الحركة تحاول ممارسة “خداع سياسي” بـ”استرضاء الجميع” لتحقيق مكاسب مضاعفة في الانتخابات المقبلة على حساب جهات سياسية عدة، من دون استبعاد أن يتكرر “التحالف” بين “إخوان تونس” وحزب “نداء تونس” الذي يقوده الرئيس السبسي، علما أن الأخير كان قد ظهر في شهر سبتمبر الماضي متحدثا عن “طلاق سياسي” مع حزب النهضة، بسبب مواقف ملتوية للحزب، وسعيه للخروج عن “تفاهمات سابقة”.

وبحسب انطباعات تونسية فإن “إخوان تونس” ليسوا في وارد منافسة السبسي على “رئاسة ثانية”، فهم يريدون أن يظفروا بـ”هيمنة أكبر” على مقاعد مجلس الوزراء، ومجلس النواب، حيث تُصْنَع القرارات، عكس منصب الرئاسة التونسية الذي يعتبر “غير مؤثر” على نحو عميق في المشهد التونسي، إذ إن الصلاحيات الدستورية مُنِحَت للحكومة والبرلمان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى