الجزائرالعالم

إخوان الجزائر يغازلون العسكر

غازلت حركة “مجتمع السلم” الإخوانية أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر، المؤسسة العسكرية والحراك الشعبي في مسعى منها لحجز مكان بالمشهد القادم كيفما كان شكله.

وأشاد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، في تصريحات أمام تظاهرة سياسية لحزبه، بالمؤسسة العسكرية وبجهودها في حماية الحراك الشعبي وتحقيق بعض مطالبه وأهمها ما أسماه “إسقاط رؤوس العصابة”، في إشارة منه لاعتقال كبار رجالات السياسة والأعمال من رموز النظام السابق وإيداعهم سجن الحراش، بعد إدانتهم بتهم فساد واستغلال نفوذ.

ويرى متابعون أن مغازلة مقري للجيش “محاولة للعب على الحبلين”، فقد سبق وأعلن مرارا وتكرارا تأييده للحراك الشعبي، وشارك في اجتماعات مع قوى المعارضة المختلفة، في محاولة لركوب موجة الاحتجاجات من أجل المشاركة وتحقيق حضور فاعل في أي استحقاق انتخابي قادم.

وذكر محللون أن سلوك مقري قد يكون هروبا إلى الأمام، وتنصلا من اتصالات سابقة مع رموز النظام السابق قد يحاسب عليها، وهو ما دافع عنه سابقا بالقول إنها كانت في إطار مبادرة “التوافق الوطني”، خاصة بعد ما حصل مع رئيسة حزب العمال اليساري لويزة حنون التي تواجه تهما بالمشاركة في التآمر على مؤسسة الجيش وعلى الدولة بعد اجتماع لها مع سعيد بوتفليقة وقائد الاستخبارات السابق محمد مدين.

ويستذكر جزائريون عبارة “أحيي الدبابة التي حفظت الديمقراطية”، التي أطلقها مؤسس حركة مجتمع السلم محفوظ نحناح، في مباركة منه لتدخل الجيش عام 1992 لإلغاء الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى