العالم

إحصائيات صادمة بعد 9 سنوات من الحرب في سوريا

تقرير 218

عشية دخولها عامها العاشر، تسببت الحرب الدامية والمدمرة في سوريا بمقتل 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني، وفق حصيلة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، غير أن أوساطا عدة تشير إلى أن الأعداد أكبر بكثير، مع التنويه بأن أعداد اللاجئين إلى دول الجوار قاربت الـ 8 ملايين لاجئ، ومثلهم نازحون في الداخل أجبروا على ترك بيوتهم ومناطقهم هربا من المعارك المشتعلة فيها.

الأمم المتحدة صنفت الحرب السورية أكثر من مرة، بأنها أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، مع نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، واستنزاف الاقتصاد وموارده والبنى التحتية والانهيار القياسي في قيمة الليرة السورية، إذ تعيش البلاد أزمة اقتصادية خانقة تخطى معها سعر صرف الدولار عتبة الـ1000 ليرة مؤخرا، بعدما كان يعادل 50 ليرة قبل اندلاع النزاع.

المرصد أحصى أيضا مصرع أكثر من 129 ألف عنصر من قوات النظام والفصائل المقاتلة معه، إضافة إلى مقتل 57 ألفا على الأقل من مقاتلي الفصائل المعارضة، وأكثر من 67 ألفا من مقاتلي تنظيم داعش وجبهة تحرير الشام “النصرة سابقا” وفصائل متشددة أخرى، ونحو 13 ألفا من قوات سوريا الديموقراطية الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة في حربها على تنظيم داعش الإرهابي.

إحصائية المرصد أشارت إلى من قتل أثناء المعارك، إذ لم يتمكن من رصد من قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات الحكومية أو المفقودين والمخطوفين لدى مختلف الجهات. ويقدر عدد هؤلاء بأكثر من 97 ألف شخص.

حصيلة مؤلمة، تكرس من جديد ضرورة التوصل إلى حل سياسي سريع للأزمة السورية يحقن الدماء، ويوقف النزيف المستمر منذ تسع سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى