حياة

إجبار الطفل على الصيام أمر خطير.. وهذه أبرز مضاره

يمكن إجبار الطفل على الصيام أن يؤدي إلى نتائج لا يتوقعها الكثير من الأهل، وهي تشمل معاناته من بعض المشاكل الصحية والمخاطر النفسية، كما يمكن أن يؤثر هذا سلباً على علاقته بهذه الفريضة العبادية، ولهذا على الأهل توخي الحذر واعتماد بعض الطرق التي لا تؤدي إلى إجبار الطفل على الصيام بل تساهم في تشجيعه على ذلك بذكاء.

مخاطر إجبار الأطفال على الصوم

تنطوي على إجبار الطفل على الصيام خلال شهر رمضان بعض المخاطر التي لا يعرفها الكثير من الأهل، ومنها ما هو صحي ومنها ما هو نفسي وعبادي.

المضار الصحية

من الخطأ منع الطفل من تناول الطعام والشراب طيلة النهار إذا كان لا يمكنه تحمّل ذلك. ففي المرحلة السابقة لسن البلوغ يواصل جسم الطفل نموه ويحتاج لهذه الغاية إلى الحصول على المغذيات والفيتامينات والمعادن التي تؤمن له ذلك والتي تحتوي عليها الأطعمة المختلفة. ولهذا يمكن أن يسبب الصوم معاناته من نقص حاد في بعض تلك العناصر. وفي هذا السياق من الأفضل مساعدته على اعتياد الصوم قبل السن المناسبة لذلك بطريقة تدريجية. ويمكن هذا عن طريق دعوته إلى الامتناع عن الأكل والشرب لساعات قليلة خلال النهار.

النتائج النفسية

لا تقتصر مضار الصوم الإجباري على صحة الطفل بل يمكن أن تتخطاها لتؤثر سلباً على حالته النفسية. فعند منعه من الأكل أو الشرب يمكن أن يشعر بأنه يتعرض للتعنيف والترهيب. وهو ما يمكن أن ينعكس على سلوكه ويدفعه إلى التصرف بطريقة عنيفة بدوره. كما يمكن أن يؤدي إلى نتائج أخرى منها ضعف الشخصية والإحساس بالنقص والظلم وغير ذلك.

النتائج العبادية

قد يؤدي إجبار الطفل على الصوم قبل سن البلوغ إلى جعله يرى فيه بعد ذلك نوعاً من التعذيب ومهمة صعبة وغير محببة، ولهذا قد يحاول إيجاد الذرائع التي تمنعه من أداء هذه الفريضة مثل ادعاء المرض وغير ذلك. ولمنع ذلك من الأفضل التعامل معه بذكاء وحكمة ومساعدته على تقبل هذه العادة الصحية والروحانية المفيدة.

زر الذهاب إلى الأعلى