كتَـــــاب الموقع

أوقفوا شراء الأصدقاء..

مروان العياصرة

رون بول ..

السيناتور والطبيب الأمريكي الذي حلم برئاسة أميركا، كتب في بيان قديم أثناء منافسته لـ “أوباما” في انتخابات 2012  جملة مثيرة ومستفزة ومثيرة للقشعريرة أيضا: ( أوقفوا شراء أصدقاء في الخارج ).

لا أعرف إذا كنا سألنا أنفسنا إن كانت أميركا أو الغرب عموما ما زال ضالعاً في شراء الأصدقاء على الوجه الذي تريده، وبالشكل الذي يناسبها، هل تشتري أصدقاءها أم تكسبهم، أم أنها تستدرجهم لصفها أم تتمكن بفعل جاذبيتها الحداثوية من التهامهم في مدارها ..

في عبارة ( بول )، ما يستفز حتما، أن تعتبرنا الولايات المتحدة الأمريكية سلعة قابلة للبيع والشراء أو الالتهام بكل شحومنا أو تورمنا ، نعيذها أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ، وليعذر المتنبي فيما يعذر إسقاطاتنا الكثيرة وسقطاتنا على عبقريته المدهشة..

بصراحة.. الأمر مخجل ..

نحن لا نريد أن نكون ضمن سياق الأصدقاء القابلين للشراء، أو الكسب أو الالتهام، لا نريد أن تكون دولنا– بحسب بول – من التي.. ( اخترناها لتمارس الاستبداد بالنيابة عنا، والتي تمارسة بنفس مستوى الشر ).

جيمي شارب، أيضا..

الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط قال بأن واضعي سياسات “أميركا” تجاه الشرق الأوسط، أرادوا تمكين السياسة الخارجية الأمريكية وتعزيز مصالحها وحماية إمدادات النفط ومكافحة الإرهاب، بالإضافة لاستمرار الاستقرار فيها.، إذن، وحين لا يكون هنالك استقرار.. ماذا يمكن أن نفسر ذلك..؟

قد يبدو أحيانا عدم الاستقرار ، استقرار من نوع آخر.. ولهدف آخر، ولدواعٍ أخرى.

نقول لحكوماتنا نفس ما قاله “بول” : أوقفوا شراء أصدقاء قبلاتهم على وجناتنا المرتجفة ليست مجانية أبدا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى