“أوقاف-المؤقتة” تُصادِر “حرية الأئمة”: الأمر لي ب3/3

218TV.net خاص

ينطوي قرار الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية الخاص بتعميم خطبة خاصة على إئمة مساجد المناطق الشرقية يوم الجمعة المقبل الثالث من شهر مارس “على “قيد ديني” على حرية الأئمة في إلقاء خطبهم من فوق منابر الله، إذ تفرض عمليا على الخطباء والأئمة موقفا سياسيا قالت صراحة إنه يأتي “مُناصرةً” لقرار سابق لرئيس الأركان العامة اللواء عبدالرازق الناظوري بشأن منع الليبيات من السفر دون محرم.

الموقف “السياسي-الديني” المُلْتبس لهيئة أوقاف- المؤقتة يستند إلى دور من تسميهم “العلمانيين” في إفساد المرأة الليبية، إذ ترتكب الهيئة “خطأً أكبر” في تصوير المرأة الليبية على أنها بلا فكر أو ثقافة، وأنه يسهل التغرير بها، إذ أن احتجاج الليبيين على قرار السفر بلا محرم شهد “انتفاضة ليبية فكرية طوعية، من الليبيين والليبيات، ولم يكن هنالك أي دور لمن يوصفون بالعلمانيين في تحريض المرأة على عصيان قرار الناظوري، إذ لا يُعْرف لمن ستوجه الخطبة في المساجد، إذا كان الليبيون والليبيات هم الذين اعترضوا على القرار، الذي جرى التراجع عنه.

عمليا يمكن القول إن تعميم خطبة يوم الجمعة المقبل هو “تصويب مباشر” ضد الليبيين والليبيات الذين رفضوا وضع أي قيود على المرأة الليبية، ويكشف عن رغبة في امتطاء “صهوة الدين” تمهيدا لتمرير قرارات مرفوضة شعبيا وإنسانيا وقانونيا، إذ تستطيع هيئة الأوقاف تحريك دعاوى قضائية ضد أي جهة أو فرد تعتقد أنه مارس “تحريضا أو تضليلا” لليبيين بشأن قرار الناظوري، وهذا يُثْبت أنه لا توجد جهة “حرّضت أو وجّهت” ضد قرار الناظوري، باستثناء “الفطرة السليمة” لليبيين التي تتوق إلى الحرية والفكر الحر، بعيدا عن “فتاوى المُضلّلين”، و “الفتاوى المُسْتوردة”.