أخبار ليبيااخترنا لك

أنصار القذافي والإسلام السياسي.. حلف التناقضات

تتباعد المسافات، وتفترق معها الطرق، وتتباين الرؤى السياسية إلى حد الاختلاف، بين أبناء الطيف السياسي الواحد، أو على الأقل المحسوبون عليه.

ثلاث اجتماعات في تزامن واضح تجري في ثلاث دول، يكون نصيب بنغازي واحدا منها، ويتوزع اللقاءان الآخران بين داكار، وتونس.

الملتقى التحضيري الأول للقوى الوطنية
الملتقى التحضيري الأول للقوى الوطنية

بنغازي

المدينة المحتجة دوما، استضافت من تظاهرت ضدهم بالأمس، باحثة عن المصالحة، على الرغم من اللغة المتخشبة عند بعضهم، فافتتحوا ملتقاهم تحت مسمى الملتقى التحضيري الأول للقوى الوطنية، حضر فيه ممثلون عن النظام السابق، تحت شعار إنقاذ ليبيا من الإرهاب، مؤكدين دعمهم للجيش الوطني.

تنوع الحاضرون بين من شغلوا مناصب تنفيذية في الدولة إبان حكم القذافي مثل “محمد الزوي” و”عبد المجيد القعود”، وبين آخرين عرفوا في “اللجان الثورية” حصراً، وكانوا رجال نظام “مخلصين” مثل “الطيب الصافي” و”مصطفى الزايدي”.

ويعد هذا أول ملتقى يظهر فيه مسؤولون في النظام السابق بشكل واضح في “الداخل الليبي” منذ عام 2011، فلم يفوتوا خلاله الفرصة للدعوة إلى إطلاق سراح “زملائهم”، لكن الحديث عن المصالحة وجبر الضرر بدا الطريق إليه طويلاً جداً.

وقال “عبد المجيد القعود”: إن هؤلاء “قاموا بواجبهم في ظل نظام قائم” ودعا أن يكونوا طلقاء لحضور “الملتقى الوطني الجامع”، في ذكر واضح لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.

مؤتمر داكار
مؤتمر داكار

داكار

تنتقل الطائرات بآخرين إلى غرب إفريقيا، ليحاولوا في العاصمة السنغالية داكار لقاء ممثلين عن الإسلام السياسي، فيظهر في الصورة عتاة هذا التيار مثل القياديين السابقين في الجماعة الإسلامية المقاتلة “عبد الحكيم بالحاج” و”عبد الوهاب القايد”، محاولين خلق حوار مواز لما تقوم به الأمم المتحدة.

وغطت على الحوار العديد من الشبهات، أولها تنظيمه من قبل رجل الأعمال الفرنسي “جان إيف أوليفييه” الذي يعمل تحت غطاء منظمة “برازافيل فاوندايشن”، ويرى الكثيرون أن الملتقى كان محاولة للالتفاف على الخطة الأممية، لكن الرئيس السنغالي رفض ذلك خلال كلمته بشكل غير مباشر.

المجلس الأعلى لشيوخ ليبيا، في بيان حصلت 218 على نسخة منه، استنكر الاجتماع وقال إنه لن يساعد في الحل، معتبراً أنه استثنى الشخصيات الفاعلة في السياسة الليبية.

الحركة الدولية من أجل ليبيا
الحركة الدولية من أجل ليبيا

تونس

أما في تونس فقد كان ملتقى من صوت واحد، نظمته مجموعة بمسمى “الحركة الدولية من أجل ليبيا” ظهر فيه رئيس حكومة الإنقاذ السابق “عمر الحاسي” و”عادل عبد الكافي”، ليصبا في خطابهما هجوما حاداً على الجيش الوطني.

المؤتمر الذي تزامن مع الملتقيات الأخرى، برغم شعاره الداعي لتوحيد الجيش، كان بعيداً عن لغة المصالحة، بل وركز في توجيه التهم “للجيش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى