اهم الاخباررياضة ليبية

أندية ليبيا تنثر “الخير”.. وتُحقّق أحلام “البراءة”

218TV.net خاص

تضخ الأندية والملاعب الليبية ما أهو “أكبر وأعمق” من “الكرة الجميلة” و”هتافات المشجعين”، و “اللقطة الساحرة”، بل يتعدى ذلك كله نحو “قصص إنسانية” ستُحْفر مطولا في تاريخ الجيل الليبي المعاصر، فقضية الملاعب الليبية تعدت فكرة أن تكون مكانا للهو أو لممارسة الهوايات الرياضية، إذ ضرب نادي الاتحاد أروع الأمثلة ب”عراقته المعتادة” في المواقف الوطنية والإنسانية.

ما إن وثّقت الكاميرا “الابتسامة العريضة” على محيا الطفل محمد علاء حاشي وهو يرتدي غلالة ناديه الذي يعشقه، حتى تنادى أبناء المناضل بشير السعداوي بلا تردد أو تفكير لتأكيد نهج الوفاء للمحتاجين، إذ أن الطفل حاشي والمُصاب ب”المرض اللعين” حظي ب”هبّة اتحادية” تقدمها نجم الفريق الأول “أحمد الزوي” الذي عرض غلالته التي تحمل رقم 19 في المزاد للمساهمة بجزء من نفقات أسرة الطفل المريض، إذ لاقت الفكرة التشجيع من مختلف شرائح المجتمع.

ولاحقا توسعت دائرة الخير فليبيا ولّادة دائما، وأبناء الاتحاد أهل للمواقف النبيلة والإنسانية، إذ ظهرت الرغبة الكبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمساعدة وعمل الخير، إذ لم يكتف أبناء العميد بهذا القدر، فقد احتضن الملعب الجانبي للنادي أمس الخميس مباراة خيرية تضامنية مع “التحتوح المريض” محمد الحاشي إذ جمعت قدامى الاتحاد مع فريق رواد النادي.

لا تتوقف القصص الإنسانية في ليبيا، فقد استطاع نجم الأهلي طرابلس محمد الغنودي من تحقيق حلم الطفل “علاء شعبان” الذي شاءت الأقدار أن يصاب بمرض عضال، إذ لم تجد أسرته البسيطة سبيلاً لعلاجه، أو حتى تحقيق بعض من أحلامه والتي منها أن يصافح يوماً ما نجمه المفضل المهاجم الدولي للأهلي طرابلس “محمد الغنودي”، ويرتدي غلالته ويلتقط الصور التذكارية بجانبه ومع فريقه المفضل.

ولأن أهل الخير كثيرون فقد استطاع الشاب المثالي والمُحب للخير الدكتور “أحمد الزرقاني” أن يُعيد الابتسامة والفرح على محيا هذا الطفل بعدما نجح في تحقيق حلمه في الالتقاء بنجمه المفضل “محمد الغنودي”، وزيارة مقر النادي الأهلي طرابلس والتقاط الصور التذكارية بجانب الكؤوس ومع نجوم الفريق الكبار.

هذه البادرة أعادت الأمل للطفل علاء في إمكانية تلقي العلاج، وإجراء العملية بإحدى المصحات بالخارج، بعدما أكد العديد من اللاعبين والشخصيات الأهلاوية والرياضية عن استعدادهم للتبرع وتوفير المبلغ المطلوب.
علاء .. حقق حلمه الصغير .. ولكن أسرته لازالت تنتظر تحقيق الحلم الأكبر، وهو رؤيته سالماً مُعافى ليكون نجماً لامعاً كما ظل يحلم دائماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى