العالم

أميركيون يترقبون “مفاجأة إيرانية” من ترامب

218TV|خاص

أسوة بـ”ثلاث قمم” عقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى الآن مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون لـ”تسوية الصراع” بين واشنطن وبيونغ يانغ، في ظل عجز إدارات أميركية متعاقبة وآخرها إدارة ترامب عن “حل عسكري” للسلاح النووي الذي اقتنته بيونغ يانغ، وأصبحت بموجبه دولة قوية، وأن تداعيات الاشتباك معها ستكون “مكلفة وكارثية”، وهو ما يدفع الأميركيين إلى ترقب “تصرف أميركي مماثل” مع النظام الإيراني، خصوصا في ظل “نبرة التحدي” التي ترسلها طهران للعالم.

ويُظْهِر مسار الاتصالات الدولية خلال الأسبوعين الماضيين، أن عواصم ثقل دولي تحاول إخراج “الاتفاق النووي مع إيران” من غرفة الإنعاش، والسعي لإنعاشه سياسيا بوسائل دبلوماسية لإبقائه على قيد الحياة، وهو أمر قابله ترامب بالتأكيد على أنه يتوقع “قمة قريبة” مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، لافتا فوق ذلك إنه ليس لديه أي مشكلة في عقد قمة من هذا النوع، فيما لا يزال غير معروف ما إذا كان العالم سيشاهد في أقرب أجل ممكن قمة من هذا النوع، وهو أمر بدا مستحيلا خلال الأشهر القليلة الماضية حينما قُرِعَت طبول الحرب في مياه الخليج العربي، ولامست واشنطن وطهران “قواعد الاشتباك الحمراء”.

ويقرأ أميركيون تداعيات محتملة لقمة ترامب روحاني على الأول الذي يستعد العام المقبل لخوض انتخابات رئاسية هي الثانية له في وجه “تأهب كبير” داخل الحزب الديمقراطي لعرقلة بقاء ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، فيما يقول محللون أميركيون إن عقد قمة بين ترامب وروحاني هو من شأنه إضعاف ترامب سياسيا وانتخابيا كون هجماته ودعايته الانتخابية التي استندت على أن أسلافه كانوا ضعافا في مواجهة إيران عكسه تماما، وأنه هو الذي سيضع حدا لـ”سلوك إيران” هو “سلاح انتخابي” سيفقده ترامب في اللحظة التي سيشاهد فيها الأميركيون “قمة وابتسامات” بين روحاني وترامب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى