العالم

“أميركا وإيران”.. تصعيد خطير ومخاوف من تفجّر النزاع

منعطف في تاريخ المنطقة، وما بعده ليس كما قبله، هكذا يبدو اغتيال قاسم سليماني زعيم فيلق القدس الإيراني مع نائب رئيس ميلشيات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بهجوم من طائرة مسيرة أميركية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد.

وتسارعت الأحداث عقب العملية، ولم تكد تمضي 24 ساعة حتى أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 6 على الأقل من شخصيات وقادة ميلشيات الحشد الشعبي في قصف صاروخي استهدف سيارتين على طريق التاجي شمالي بغداد.

وقال التلفزيون الرسمي العراقي إنها ضربات جوية أمريكية، غير أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش نفى أن يكون قد نفذ أي ضربات جوية قرب المعسكر خلال الأيام الماضية، ما يرسم علامات استفهام حول الجهة التي نفذت العملية.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أمس إدراج مليشيا “عصائب أهل الحق” على قائمة المنظمات الإرهابية، مع قائدين لها واصفة إياها بأنها وكيل عنف لإيران، وتحظى بدعم فيلق القدس.

وأعلنت واشنطن أنها سترسل نحو ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط تعزيزا لوجودها العسكري في المنطقة، وهم من الفرقة 82 المحمولة جوا في قاعدة فورت براغ بكارولاينا الشمالية، سينضمون إلى 700 سبقوهم بالانتشار في الكويت الأسبوع الفائت، عقب اقتحام متظاهرين مدعومين من إيران مقر السفارة الأمريكية في العراق، وذلك كإجراء احترازي لأي عملية انتقام إيرانية، بعد توعد طهران برد قاس على عملية قتل سليماني التي تمثل تصعيدا كبيرا في الصراع بين واشنطن وطهران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى