أخبار ليبيااخبار طرابلس

أميركا نادمة على عدم دعمها لحفتر

أعد الصحفيان الاستقصائيان “شون دي نايلور” و”نيك تيرس” تقريرا مهما بشأن تطورات الأوضاع العسكرية الجارية على تخوم العاصمة طرابلس.

 

ونقل الصحفيان في تقريرهما عن العميد المتقاعد من الخدمة في الجيش الأميركي “دون بولودج” الذي قاد قوات العمليات الأميركية في إفريقيا، للفترة الممتدة بين العامين 2015 و2017، تأكيده ارتكاب الولايات المتحدة خطأ استراتيجيا كبيرا بعدم تعاونها مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في جهوده للقضاء على عناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين في ليبيا، مشددا على فشل وزارتي الدفاع والخارجية في التعامل الصحيح مع هذا الرجل.

أميركا نادمة على عدم دعمها لحفتر
أميركا نادمة على عدم دعمها لحفتر

وأضاف بالقول إن المشير خليفة حفتر شخصية موثوقة للغاية ويمكن لواشنطن الوثوق به من دون أن يثبت العكس، إلا أن الولايات المتحدة لم تكن راغبة بتمكينه من السيطرة على السلطة في ليبيا، وهو ما تسبب في عدم مواكبتها لتنفيذ أولوية من أولويات واشنطن المتمثلة بالقضاء على عناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده كان يجب أن تدعم المشير خليفة حفتر بشكل أكثر قوة.

ويرى “بولودج” أن قياداته في مقر قيادة القوات الأميركية في مدينة شتوتغارت الألمانية وواشنطن لم يختاروا استراتيجية للتعامل مع الحالة الليبية بسبب ترددهم، ولعدم رغبتهم في اختيار طرف أزمة على حساب الآخر، معربا عن إحباطه لعدم استمرار قوات بلاده في البناء على النجاح الذي تحقق في حرب البنيان المرصوص.

وتطرق التقرير إلى وجهة نظر “بولودج” التي تشير إلى رؤية المشير خليفة حفتر لاستعادة السيطرة على ليبيا بالقوة، وهو الأمر الذي يحدث الآن بدعم من روسيا فيما لن يكون للولايات المتحدة أي تأثير لترددها في دعم قائد الجيش الوطني، وهو الموقف الذي تعزز مؤخرا بإعلان الديبلوماسية الأميركية رفضها للحل العسكري للأزمة الليبية.

وتناول التقرير في جانب مهم منه مسألة الإجلاء السريع للقوات الأميركية من ليبيا بسبب غياب هذه الاستراتيجية، لافتا أيضا إلى الدور الضعيف الذي لعبته الإدارة الأميركية في الشأن الليبي إبّان عهدي الرئيسين السابق “باراك أوباما” والحالي “دونالد ترامب” في ظل دعم خارجي كبير يتلقاه المشير خيلفة حفتر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى