العالم

أميركا “تُحمّر العين” لإيران: “الحصار الحديدي”.. يقترب

218TV|متابعة إخبارية

خطت الولايات المتحدة الأميركية “خطوة إضافية” في التصعيد السياسي مع إيران بعد عشرة أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرمته ست دول قبل أكثر من عامين مع إيران بشأن برنامجها النووي، إذ أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو اليوم الإثنين عن استراتيجية بلاده بخصوص الملف الإيراني، إذ أرسل تهديدات وإنذارات غير مسبوقة أميركياً تجاه إيران على لسان مسؤول برتبة وزير خارجية، إذ لوحظ أن بومبيو الآتي من إدارة وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) قد أسقط قواعد “المجاملة الدبلوماسية”، وذهب مباشرة إلى “لغة حربية” تُنْذِر بمواجهة سياسية وعسكرية عاصفة.

وقال بومبيو إن أميركا تُخطّط ل”حصار حديدي” غير مسبوق ضد إيران إذا استمرت ما أسماها “السياسات الخبيثة”، لافتا إلى أن طهران تُجوّع شعبها من أجل الإنفاق على حروب وصراعات سياسية في دول أخرى، معتبرا ذلك “تهوراً ومجازفة”، وأن واشنطن ستسعى عبر التشاور مع الحلفاء إلى وضع مقاربة جديدة للتعاطي مع إيران تقوم على أسس “المعاقبة الفورية” سياسياً ودبلوماسياً، من دون أن يُسْقِط “الخيار العسكري”، لافتا إلى أن أميركا تأكدت بأن إيران قد قَبِلت بالاتفاق النووي ب”سوء نية”، وأنها في الأعوام الأخيرة استغلته “أبشع استغلال”.

وبحسب بومبيو فإن بلاده قررت أن تمارس سياسة “الخنق الاقتصادي” للأذرع المالية والعسكرية لإيران، مورِداً إسم قائد فيلق القدس العسكري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، كاشفا بأن الأخير قد راكم ثروة مالية هائلة في السنوات الأخيرة، مكررا استخدام مصطلح “الخنق” مع حالة سليماني، معتبرا أن إيران دولة إرهابية تمارس الشر في أماكن عدة من العالم، وأن هذا الوضع لم يعد مقبولاً أبدا بحسب الوزير الأميركي الذي حظيت كلمته باهتمام دولي وإقليمي واسع النطاق، نافيا أن تكون بلاده في وارد السعي من أجل تفاوض جديد مع القيادة الإيرانية التي لا يمكن الوثوق بها.

وفي تفاعلات الاتفاق النووي مع إيران تساءل الوزير الأميركي عن معنى أن تمتلك إيران قدرات نووية لا يُسمح بها للمملكة العربية السعودية، أو لدولة الإمارات العربية المتحدة بامتلاكها، إذ توقف مراقبون عند دلالات أن يستخدم بومبيو إسمي السعودية والإمارات حصراً من دون ذِكْر حلفاء آخرين للولايات المتحدة في المنطقة، إذ يلفت المراقبون إلى أن إشارة بومبيو للرياض وأبوظبي تعني أن واشنطن تثق بهذين الحليفين الإقليميين، وأن السعودية والإمارات من المرجح أن تكونا “شريكتين” للولايات المتحدة في “المواجهة المرتقبة” ضد إيران، خصوصا وأن السعودية والإمارات قد ضاقتا ذرعا أيضا ب”السياسات والاستفزازات” الإيرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى