العالم

أفغانستان.. مؤتمر المانحين يدعو لوقف القتال والالتفات للسلام

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار” في أفغانستان، بهدف خلق بيئة محفزة لمحادثات السلام التي تجريها الحكومة مع حركة طالبان.

وأكد جوتيريش خلال كلمته أمام مؤتمر المانحين الخاص بأفغانستان في جنيف أن “عملية شاملة يتم فيها تمثيل النساء والشباب وضحايا الصراع على نحو مُجدٍ توفر أفضل أمل للسلام المستدام”. مضيفاً أن “التقدم نحو السلام سيسهم في تنمية المنطقة بأسرها وسيكون خطوة حيوية نحو عودة آمنة ومنظمة، ولائقة لملايين النازحين الأفغان”.

وحذّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في كلمته، من أن أي تحرك لإقامة إمارة إسلامية في أفغانستان سيؤثر على الدعم السياسي والمالي الذي يمكن أن يُقدمه الاتحاد، داعياً إلى وقف إطلاق النار فوراً إذ يجب أن يكون ذلك مواكباً لعملية السلام، لا نتيجة لها. أما الرئيس الأفغاني أشرف غني فشدد خلال مشاركته في المؤتمر الافتراضي عبر الفيديو من كابول على التزام حكومته الثابت بالمفاوضات مع طالبان وسعيها لوضع حد للعنف الذي يطارد حياة المواطنين.

وأشار دبلوماسيون إلى أن أفغانستان التي تعتمد بصورة أساسية على المساعدات الخارجية، مهددة بتراجع التمويل بنسبة قد تصل إلى 20 بالمئة، عما حصلت عليه في المؤتمر السابق للمانحين الذي عُقد قبل أربعة أعوام، وعزوا الأسباب إلى الضغط الذي تنوء تحت ثقله الحكومات لدعم اقتصاداتها في التعافي من تداعيات جائحة كورونا.

وتعهدت بريطانيا ثالث أكبر دولة مانحة لأفغانستان، بتقديم مساعدات مدنية وغذائية قيمتها 155 مليون جنيه إسترليني وهي أعلى بقليل من آخر قيمة دفعتها خلال المؤتمر السابق في بروكسل قبل أربعة أعوام، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيحافظ على التزامه البالغ 1.2 مليار يورو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى