أخبار ليبياخاص 218

“أفريكوم”: فوضى ليبيا “أكسجين” للإرهابيين

ترجمة 218

عبّرت القيادة الأمريكية في إفريقيا عن قلقلها من أن الحرب المستمرة منذ 8 سنوات في ليبيا يمكن أن توفر الـ”أكسجين” للفروع الإرهابية وتعزز الجماعات الإرهابية التي تؤويها البلاد وتُوفر أرضًا خصبة للمنظمات المتطرفة العنيفة.

يمثل منع هذه الفوضى قضية رئيسية بالنسبة لقائد أفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند، الذي سافر إلى تونس للقاء رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بحضور السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند يوم 26 أغسطس، للتباحث حول خطر المنظمات المتطرفة العنيفة الموجودة في ليبيا، إلى جانب الحاجة إلى حل لإنهاء الحرب، وأكد تاونسيند في بيان صحفي أن “التعاون الوثيق مهم للتصدي لتهديدات (المنظمات المتطرفة العنيفة).

وقال الكولونيل كريس كارنس، المتحدث باسم القيادة الأمريكية للقيادة الإفريقية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى صحيفة الجيش الأميركي Military Times “ميليتن تايمز”: “إن القتال والصراع الدائمين في ليبيا لهما القدرة على مد عناصر إرهابية موجودة في ليبيا بالأكسجين. هذا وضع يتم مراقبته بعناية كما يجري العمل على حوار مكثف وشامل للعمل باتجاه حل سياسي في البلاد”.

وقال كارنز إن الفوضى التي تظهر في ليبيا “تمثل فرصة للجماعات الإرهابية لتجنيد بعض التدريبات الأساسية وإجرائها” ، مشيرًا إلى أن الأدلة تشير إلى حدوث هذه الجهود.

ورداً على تهديدات هذه الجماعات، أجرت أفريكوم 6 غارات جوية في ليبيا العام الماضي و7 في عام 2017 كجزء من عمليات مكافحة الإرهاب. لكن كارنز قال إنه لم تجر أي غارات جوية في عام 2019 لأن التهديد الإرهابي “تدهور إلى حد كبير” قبل تصاعد التوترات الأخيرة في ليبيا.

وقال كارنز إن الضربات العسكرية لا تزال خيارًا مطروحاً، في حالة شكلت الجماعات الإرهابية تهديدات جديدة، وأضاف: “لن نناقش الظروف أو المواقف التي تستحق ضربة جوية لأننا لا نريد منح الجماعات الإرهابية أي ميزة”.

كان للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا وجود صغير في ليبيا ابتداء من عام 2011 بعد الإطاحة بنظام القذافي لغرض مساعدة القوات المحلية في مُكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، قبل أن تسحب “أفريكوم” قواتها من ليبيا في أبريل الماضي بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد.

وأكد كارنز أنه لا توجد حاليًا أي قوات أمريكية في ليبيا لكن أفريكوم مهتمة بإعادة قواتها إلى ليبيا، وتدرس موعد وعدد القوات التي ستعود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى