أخبار ليبياخاص 218

أطفال مرضى القلب يواجهون الموت في ليبيا

ترجمة

يزن صبي ليبي يبلغ من العمر عاما واحدا، ولد مصابا بتشوهات خلقية في القلب، ما جعل من ضخ الدماء في جسمه الصغير مهمة شاقة، وإذا ما قام يزن بالبكاء يتحول وجهه إلى اللون الأسود نتيجة لعدم قدرة القلب على ضخ الدماء، ما يجعل حياته في خطر ويجعل من المستحيل طبيا نجاته دون عملية جراحية.

وقال وليام نوفيك، وهو جراح قلب أمريكي للأطفال إن قرابة 1200 طفل يولدون كل عام في ليبيا بتشوهات في القلب، بينهم نحو 150 طفلا في حاجة ماسة إلى الجراحة في عامهم الأول وإلا سيموتون؛ ما يجعل من المستحيل أن يتمكن جراح قلب واحد من إجراء العمليات الجراحية لهم جميعا.

ويسافر نوفيك صحبة فريق الخبراء الدولي التابع له، وهو جزء من تحالف Novick Cardiac ، بانتظام إلى ليبيا لإجراء عمليات جراحية لمرضى مثل يزن وقال نوفيك، الذي يعيش في ممفيس بولاية تينيسي: “بالنسبة لي، هذا ببساطة موقف غير مقبول ويحتاج إلى اهتمامنا”.

وليام نوفيك جراح قلب أمريكي
وليام نوفيك جراح قلب أمريكي @AP

وتساعد الرحلات الطبية في دعم نظام الرعاية الصحية الهش في ليبيا، والذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه مثقل بالأعباء، وغير فعال لمعاناته من قلة الأدوية والمعدات.

كان فريق نوفيك أفضل فرصة، وربما آخر أمل ليزن، والذي اضطرت أسرته إلى السفر إلى العاصمة طرابلس، حيث يقع مركز تاجوراء الوطني للقلب، والتي تعد من الأماكن الخطيرة في البلد الذي مزقته الحرب، وكانت رحلة يزن من مسقط رأسه في بلدته الصحراوية الصغيرة بالكاد تتجنب الخطوط الأمامية للحرب، ومع إغلاق الطرق السريعة الرئيسية بسبب القتال، اتخذت عائلته التفافا طوله 1500 كيلومتر وقال والد يزن، صالح بو الفتاح، “لا يمكنك القدوم إلى طرابلس كما كان من قبل”. وفي 26 فبراير، توجت رحلة يزان المحفوفة بالمخاطر بجراحة استمرت 5 ساعات.

وحالة يزن هي واحدة من 1000 طفل عولجت من قبل مجموعة Novick منذ أن جاءت إلى ليبيا لأول مرة بعد انتفاضة 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى