أخبار ليبيااخترنا لك

أطباء بلا حدود: شاهدنا خطراً حقيقياً في طرابلس

ترجمة خاصة

قالت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية التي تشرف على تقديم الخدمات الطبية إن الآلاف من اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين بصورة تعسفية في مراكز الاحتجاز الليبية يجب إطلاق سراحهم على الفور وإجلائهم إلى أماكن آمنة خارج البلاد، كما يجب العمل على تقوية وقف إطلاق النار والحد من القتال العنيف في طرابلس.

وشهدت طرابلس أسوأ قتال منذ سنوات مع قصف عنيف في مناطق سكنية أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة المئات معظمهم من المدنيين حسب تقديرات وزارة الصحة. وقد سقطت صواريخ بالقرب من مراكز الاعتقال، وتعرضت المناطق المحيطة لمنازل العاملين الصحيين الليبيين العاملين لدى منظمة أطباء بلا حدود إلى القصف.

وقال إبراهيم يونس رئيس البعثة في ليبيا: “توجد عدة مراكز احتجاز في طرابلس على الخطوط الأمامية ولا يزال الآلاف من الأشخاص اليائسين محاصرين داخلها”. “هناك خطر حقيقي لوقوع عدد كبير من الضحايا نتيجة القصف العشوائي ونيران المدفعية كما وقد تعطلت إمدادات الغذاء والماء وهي الآن تقدم فقط على أضيق نطاق. وأشار إلى أن الرعاية الطبية غير كافية كليًا لأن هذه الخدمات في الغالب مقدمة من المنظمات الدولية التي اضطرت الآن إلى تعليق الأنشطة بسبب انعدام الأمن”.

ولم تتمكن فرق منظمة أطباء بلا حدود من الوصول إلى اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز منذ بدء القتال في أواخر أغسطس ، حيث اقتربت بشكل خطير من أحد أكبر مراكز الاحتجاز ، الذي كان يضم حوالي 700 شخص. كما لم تتمكن فرق منظمة أطباء بلا حدود من الوصول إلى أربعة مراكز احتجاز أخرى حيث كانوا يقدمون الرعاية الصحية بانتظام عبر العيادات المتنقلة.

اشتباكات طرابلس
اشتباكات طرابلس

وبسبب العنف، اضطرت منظمة أطباء بلا حدود إلى تعليق الأنشطة الطبية المنتظمة وتخفيض حجم فريقها في الوقت الحالي في طرابلس، إذ لم تعد قادرة سوى على تقديم المساعدة المحدودة في مراكز الاحتجاز في طرابلس والمتمثلة في الإحالات الطبية الطارئة و توزيع المخصصات من المواد الغذائية والمياه ومستلزمات النظافة.

ومع ذلك، حافظت منظمة أطباء بلا حدود على أنشطتها الطبية خارج طرابلس في مناطق الخمس ومصراتة وزليتن.

على الرغم من أن حوالي 300 من اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في مركز الاعتقال في عين زارة والذين كانوا في خطر داهم “تم إخلاؤهم” من قبل وكالات دولية الأسبوع الماضي ، إلا أنه لم يتم إخراجهم من ليبيا بل نقلوا عدة أميال إلى مركز احتجاز أبو سليم في طرابلس ، والتي وقعت أيضا في خط النار.

وقال إبراهيم يونس: “لا يمكن وصف نقل المعتقلين من أحد مراكز الاحتجاز إلى مركز آخر داخل منطقة النزاع ذاتها بأنه إخلاء ، وهو بالتأكيد ليس حلاً”. “توجد الموارد والآليات اللازمة لجلب هؤلاء الأشخاص إلى بلدان ثالثة حيث يمكن معالجة طلباتهم المتعلقة باللجوء أو الإعادة إلى بلدانهم وهذا ما يجب أن يحدث الآن ، دون تأخير حيث ان هذا الإجراء مهم لإنقاذ أرواحهم”.

وفي هذا العام، اعترضت سفن حرس السواحل الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي أعداداً غير مسبوقة من الأشخاص على البحر المتوسط وأعادتهم إلى ليبيا و في جميع أنحاء ليبيا ، يواجه اللاجئون والمهاجرون مستويات مثيرة للقلق من العنف والابتزاز والاستغلال، ويبلغ العديد منهم عن الممارسات الإجرامية الواسعة الانتشار بحقهم و المتمثلة في الخطف للحصول على فدية كما أن هناك العديد من الناجين من العنف الجنسي والاتجار والتعذيب وسوء المعاملة قد ادلوا بشهادتهم حول ما حدث لهم .

المصدر
منظمة أطباء بلا حدود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى