اهم الاخباركتَـــــاب الموقع

أسئلة ذات أجوبة

حيدر حسين علي

أطالع والدم يغلي في عروقي المسوح التي يجريها عدد من المراكز البحثية العالمية التي يقال إنها مختصة بشأن بلدي العراق، وكونه وعاصمته بغداد أسوأ مدن العالم للعيش، وأن نظامه التعليمي العالي بات خارج معايير الجودة، وأن جواز سفره يقف في مراتب دوري المظاليم على حد تعبير أهل كرة القدم.

وهنا يدور في خلدي عدد من الأسئلة لأوجهها إلى من يعد هذه المسوح، غير أنه، وبخلاف المعتاد، فإن لهذه الأسئلة أجوبة، وهي ليست من دون ذلك ولها أجوبة أجزم بأنها قاطعة ولنبدأ بأول الأسئلة: أيها السيدات والسادة يا من أصدرتم هذه الأحكام بحق بلدي فشوهتم سمعته دوليا بقصد متعمد أم بحسن نيّة أسألكم بالله هل زرتم العراق يوما؟ وسأجيب عنكم لا لم تزوروه وأصدرتم حكمكم بالشبهة ووفقا لبيانات أشك في نزاهة من سلمها لكم سواء أكان عراقيا بالاسم فقط أم غير عراقي.

وسؤالي الثاني:أتعلمون لم بغداد أسوأ مدينة للعيش في العالم ومقديشو أفضل منها بحسب مسوحكم؟ الجواب لأن العراقيين علموا البشرية الحضارة والعلم والقراءة والكتابة وهو ما يجعل الدول التي تقف وراء إعداد بهذه المسوح تحاول النيل من العراق الأشم بأي شكل من الأشكال، لا لشيء إلا لأنه أسد لكنه أسد جريح محاط بجموع من الضباع الخائفة منه.

وأوجه سؤالي الثالث وأقول: أتعلمون لماذا تم إخراج العراق من معايير جودة التعليم العالي العالمية وأبقيتم اليمن ولم تخرجوها وهي التي كانت قبل الحرب التي ابتلي شعبها بها تستقبل جحافل من العلماء والأطباء والمدرسين العراقيين؟ فأجيب قائلا لأننا نملك من العقول ما تعجز دولكم عن إنتاجها يا سادة يا من تسمون أنفسكم دول العالم الأول فمن الطبيعي أن تقتلوا الوليد العلمي العراقي وهو في مهده وأسوق نفسي هنا مثالا فأنا خريج قسم اللغة الانجليزية من جامعة بغداد عام 2004 وأعمل مترجما الآن في مؤسسة محترمة تعاملني كأفضل ما يكون ولا تقول لي أن شهادتي الجامعية فاشلة لأن بلدي خارج تصنيف الجودة فأين مسحكم من هذا المثال الصارخ الذي يعد مثالا واحدا من بين عديد الأمثلة.

وختاما أتوجه بآخر سؤال: أتعلمون لماذا جواز السفر العراقي في آخر المراتب ولا يسمح لحامله بالدخول إلى جل الدول وإن سمح له بدخول النزر اليسير منها فيكون بتأشيرة قد تمنح وقد لا تمنح والعبارة الأخيرة هي الأقرب للتحقق؟ فأجيب لأن العراقي إن دخل أرضكم أبدع فيها في مجالات الثقافة والعلوم والطب والهندسة، ولكم فيمن هاجروا من بلادهم مثال، فالعراقيون كانوا وما زالوا في أعلى المراتب في كافة دول المهجر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى