اقتصاد

أزمة مالية قادمة.. هكذا تحمي نفسك وأموالك!

حذر خبير دولي بالشؤون المالية من أكبر أزمة مالية قادمة ستواجهها البشرية في العصر الحديث، وستؤثر على مناحي الحياة عالمياً.

التحذير جاء من المؤلف والخبير الاقتصادي والمالي روبرت كيوساكي، والذي ألّف واحداً من أفضل الكتب المنظِّمة لحياتنا المالية والشخص الوحيد الذي شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأليف كتابين.

وحول أسباب الأزمة التي يتوقعها كيوساكي، قال رداً على سؤال عن موعد الأزمة المقبلة: “لقد سألتموني وكأن موعدها محدد مسبقاً، لا أدري متى تحديداً، ولكن الإشارات التي تُنذر بها قد بدأت فعلاً”.

وعن سبب اعتقاده بحتمية وقوع الأزمة المالية القادمة، أجاب:” إنها الأموال الزائفة.. لقد أغرقتنا، وكل اللوم يقع على سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في طباعة عملة الدولار”.

وأضاف:” إنها سياسة فاقت التضخم بشكلٍ جنونيّ”.

وحول مفهوم الأموال الزائفة التي يقصدها كيوساكي، قال:” هي النقود المطبوعة من غير احتكام لكمية احتياطي الذهب”.

ويقول كيوساكي:” الرئيس نكسون فصل الدولار عن الذهب عام 1971 ومنذ ذلك الوقت بدأت الولايات المتحدة طباعة ما تشاء من الدولار، بالتالي منذ ذلك الوقت لا يُعتبر توفير الدولارات توفيراً حقيقياً، فطباعة المزيد منها يُقلل من قيمة الموجود”.

وفي إجابة على استفسار حول كيفية حماية أنفسنا من الأزمة المالية أجاب:” أنصح بتوفير أموالنا وادخارها في الذهب والفضة”.

ودق كيوساكي ناقوس الخطر من الوسائل التعليمية الحالية في مختلف دول العالم من ضمنها المتقدمة، معتبراً أن المناهج التعليمية الحالية تفتقد التوجيه فيما يتعلق بالحياة المالية على المستوى الشخصي.

وأضاف:” الطلاب يتعلمون فقط من المحاضر الذي لا يعرف كل شيء، والنظام التعليمي يحدّ من قدرة الطالب عبر ثلاثِ طرق، الأولى أنه يُبرمج الطالب على أن ارتكاب الأخطاء غباء، رغم أن التعلم يتم عبر الخطأ والتجربة، أما الثانية أن النظام التعليمي يتم عبر الامتحانات التي لا يُسمح للطلاب للتعاون في حلّها فينشأ جيل يعمل فردياً، في حين أنك لتحقق حياة مالية ناجحة تحتاج لعمل جماعي ولوحدك ستفشل”.

وتابع: “أما النقطة الثالثة هي أن التعليم يُقنعك أن هناك إجابة صحيحة واحدة، في حين أن العالم الحقيقي تتعدد فيه الإجابات الصحيحة لنفس السؤال”.

وجدد كيوساكي نصيحته حول ضرورة إيقاف طباعة النقود التي وصفها بالزائفة حتى ينحسر التضخم الناتج عنها، مع ضرورة تحسين النظام التعليمي”.

وكانت آخر أزمة مالية عالمية اجتاحت العالم عام 2008، وبدأت الأزمة أولاً بالولايات المتحدة الأمريكية ثم امتدت إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والآسيوية والخليجية، والدول النامية التي يرتبط اقتصادها مباشرة بالاقتصاد الأمريكي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى