العالم

أزمة سياسية متصاعدة في الكويت.. و”كلمة مهمة” للأمير

218TV | خاص

قالت مصادر سياسية كويتية لموقع قناة “218NEWS” إن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح سيسجّل “كلمة مهمة” يبثها التلفزيون الرسمي في وقت لاحق مساء اليوم الاثنين في ظل تصاعد أزمة سياسية حادة بدأت يوم الخميس الماضي باستقالة الحكومة، قبل أن يتطور الأمر لـ”اتهامات بالفساد” بين وزيرين في الحكومة الكويتية أحدهما الشيخ ناصر النائب الأول لرئيس الحكومة والذي يشغل أيضا حقيبة الدفاع، فيما أمر اليوم الأمير بإعفاء نجله إضافة إلى وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح من مهام تصريف العاجل من أمور وزارتيهما.

وفي تطور سياسي لاحق قدّم رئيس الوزراء الكويتي المستقيل منذ الخميس الماضي، والمعاد تكليفه اليوم الاثنين بأمر أميري، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة، معتبرا أن الاتهامات التي طالت ذمته المالية، ووصولها إلى القضاء تجعل من أمر تشكيله للحكومة المقبلة أمرا غير قابل للاستمرار، إذ تشير المصادر إلى أن التوجه الأقوى هو لتعيين وزير الخارجية الحالي الشيخ صباح الخالد رئيسا مكلفا جديدا لكن بعد مشاورات جديدة سيجريها الأمير مع شخصيات سياسية كويتية، وسط شائعات ومزاعم سياسية متضاربة تملأ الساحة السياسية الكويتية منذ يوم الخميس الماضي بشأن مصير البرلمان الذي تبقى عام واحد من فترته الدستورية.

وبحسب المصادر الكويتية أيضا، فإن كلمة أمير دولة الكويت اليوم من المحتمل أن يعلن فيها عن قرارات صعبة ومهمة قد تصل إلى تعليق الحياة البرلمانية في الكويت لفترة زمنية يحددها الأمير في كلمته المرتقبة، وهو سيناريو إذا تحقق فإنه يعني تعليق مواد في الدستور الكويتي تمنع إعادة انتخاب البرلمان، وهو حل غير دستوري وفق أوساط كويتية لأن الدستور لا يعطي هذا الحق للأمير، لكن وقعت سوابق سياسية بشأنه عامي 1976 و1986 عندما جرى تعليق عمل البرلمان لفترات زمنية متراوحة كان أطولها بين عامي 1986 و1992.

وتشير المصادر إلى أن من بين السيناريوهات المطروحة في الداخل الكويتي هو الاتجاه لحل البرلمان الكويتي حلا دستوريا يملك الأمير الصلاحية بشأنه، لكن الدستور يُقيّد هذا الحل بدعوة يوجهها الأمير لإجراء انتخابات مبكرة خلال 60 يوما من تاريخ الحل في الجريدة الرسمية، في حين تشير مصادر وانطباعات أن الأمير سيوجه كلمة بـ”مضامين أبوية” لتنفيس الاحتقان في الداخل الكويتي، والدعوة للتكاتف والوحدة الوطنية، لكن مصادر أخرى تقول إن مضمون الكلمة الأميرية لا يزال غير محسوم بانتظار مشاورات واتصالات بين القوى السياسية والبرلمانية، قبل أن يطل الأمير مساء اليوم الاثنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى