أزمة استخراج الجواز “عصية على الحل”
بات استخراج جواز السفر حلما للكثيرين في ليبيا في ظل تعثر عمل المنظومة وغياب حلول تلوح في الأفق.
واستعصت المشكلة على الحل رغم بساطتها، فمنذ زهاء خمس سنوات والمواطنون يعانون من صعوبة استخراج الجوازات، فالمنظومة المركزية لاستخراج الجوازات التي يتم التحكم فيها من طرابلس تفتح لأوقات قصيرة وغير محددة، فعندما يتردد المواطنون على فروع الجوازات في المنطقة الشرقية يجيبهم الموظفون بأن المنظومة أغلقت من طرابلس.
وللكهرباء دور في الأزمة، حيث يربك انقطاعاها عمل المكاتب والفروع ويعرض الأجهزة لمخاطر التعطل بسبب تذبذب التيار.
ويعتبر اقتصار وجود الخامات على بعض الفروع وعدم تشغيل الطابعات الخاصة بالجوازات في المنطقة الشرقية ومركزية المنظومة، “ثالوثا” يجعل من محاولة استخراج جواز أشبه بالمستحيلة.
وعلى إثر هذه الأزمة تتعطل إجراءات سفر المرضى والطلاب تتعطل ويفترشون الأرض أمام مكاتب استخراج الجوازات في انتظار انفراجة لا تبدو قريبة ليكون المتضرر الأكبر هو المواطن البسيط الذي تزداد معاناته يوما بعد يوم، وضاق الخناق عليه في ظل الأزمات المتراكمة من نقص السيولة وتذبذب الكهرباء وغياب البنزين والأوضاع الأمنية غير المستقرة.
