العالم

أردوغان “يُروّع” الأتراك لحكم أنقرة وإسطنبول

218TV | خاص

اعتبرت أوساط تركية أن ما يقوم به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للفوز بالانتخابات البلدية في مدينتي أنقرة وإسطنبول بدا وكأنه “عملية ترويع” مكتملة الأركان للأتراك الذين يتجهون اليوم لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في بلديات تركية، إذ بات أردوغان يعتبر مسألة فوز حزب العدالة والتنمية في هذه الانتخابات مسألة “حياة أو موت” كما قال في آخر تجمع انتخابي لأنصاره في مدينة إسطنبول التي يتمسك أردوغان بالفوز برئاستها، إذ رشّح لها “رجل الظل” علي بن يلدريم رئيس البرلمان الحالي، وآخر رئيس للحكومة في تاريخ تركيا قبل أن يظفر أردوغان بنظام دستوري جعل منه الحاكم المطلق.

وخلال الأيام الأخيرة، وفي ما بدا أنه “قلق استباقي” من نتائج الانتخابات التي ينتظر أن تبدأ بالظهور تباعا مع ساعات الفجر الأولى يوم غد الاثنين، فقد رمى أردوغان بكل ثقله السياسي، وأوراقه الاستقطابية لجمهوره في العاصمة السياسية أنقرة، والعاصمة الاقتصادية إسطنبول لدفع الأتراك إلى انتخاب مرشحي حزبه، إذ وصل به الأمر إلى وصف المعارضة بأنها متواطئة مع إرهابيين يريدون إسقاط تركيا، في إشارة ضمنية إلى حزب الشعب المعارض الذي قد ينال حصة وازنة من أصوات الناخبين الأتراك.

ولا يؤثر فوز المعارضة في تركيا في النظام السياسي والدستوري التركي الذي يهيمن عليه أردوغان، لكنه يبعث برسالة شديدة التعقيد، وهي أن حزب العدالة والتنمية خسر في مدينة إسطنبول معقله الذي شكّل له قصة نجاح في عيون الأتراك قبل نحو عقدين، إذ هدّد أردوغان سكان العاصمة بأنهم “سيدفعون الثمن” في حال انتخبوا المعارضة، لأنهم سيخسرون الجهود والخدمات التي يُقدّمها حزب العدالة والتنمية.

وليس معروفا بدقة من سيظفر بنتيجة صناديق الاقتراع، فيما رمى حزب الشعب المعارض أيضا بكل أوراقه لهزيمة أردوغان، فيما يقول كثيرون إن حزب العدالة والتنمية يتفوق على أغلب معارضية بميزة تمكنه من حشد أنصاره وترويعهم بخطاب عاطفي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى