العالم

أردوغان يغتال “بنت القاعدة”.. في إدلب

218TV|خاص

توقف الأتراك في وقت متأخر من ليل الجمعة عند “القرار الرسمي المفاجئ” لحكومتهم باعتبار هيئة تحرير الشام –الفصيل المتطرف- في مدينة إدلب السورية “منظمة إرهابية”، فيما اعتبرت وسائل إعلام تركية مُعارِضة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “يمارس مغامرة أمنية ضخمة” بسبب التشابك السابق الذي أدارته مؤسسات أمنية وعسكرية تركية مع تنظيم جبهة النصرة –تنظيم القاعدة- الذي يعتبر “الأب الشرعي” للفصيل المعارض الذي اعتبرته أنقرة “جسماً إرهابياً”.

وبحسب أوساط تركية فإن أردوغان قد نفّذ صفقة سياسية واستخبارية مع روسيا، تقضي بأن “يرفع الغطاء” عن التنظيمات المُتشدّدة في أدلب التي تنتظرها حملة عسكرية من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ظل “غضب دولي” على العملية العسكرية المحتملة من جانب دمشق على المدينة التي عبثت فيها الدولة التركية كثيرا، فيما ظهرت أنقرة أكثر من مرة طيلة السنوات القليلة الماضية، وهي توفر “الغطاء السياسي” لجبهة النصرة على الأراضي السياسية، فيما يعتبر “الموقف المستجد” لأردوغان “ضوءاً أخضر” من جانب أنقرة لروسيا وسوريا ب”اغتيال بنت القاعدة” على أرض إدلب، في ظل وعد تركي بـ”غض البصر” عن العمليات العسكرية التي ستجري على الحدود التركية.

وفي وقت لا يزال فيه نظام الأسد يحشد قوات ومعدات عسكرية ضخمة لاستعادة آخر المدن الكبرى التي فقدها طيلة السنوات السبع الماضية على يد فصائل “مُعارِضة وأخرى متشددة”، فإنه لم تُعْرف تداعيات أو آثار القرار التركي على وضع الفصائل داخل إدلب، وما إذا كانت الفصائل تنوي الاتصال بالروس لتطوير مقاربة جديدة، أو أنها سترد بـ”هجوم انتقامي” على الحدود التركية في الأيام القليلة المقبلة في “محاولة لخلط الأوراق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى