أربعة ليبيين يردون بـ”طريقتهم الخاصة” على قرار ترامب

218TV.net خاص

لم تهدأ بعد عاصفة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر دخول 7 جنسيات إلى الأراضي الأمريكية من بينها ليبيا.
وقد تأثر الكثيرون من هذا القرار الذي أثار موجة غضب عارمة من بينها شركات كبيرة مثل غوغل وآبل وتويتر وأمازون وغيرها، حيث كثير من القطاعات تعتمد بالدرجة الأولى على المهاجرين.
وجاء قرار ترامب في الوقت الذي فرض أربعة ليبيين مغتربين أنفسهم، بعد ظفرهم بجوائز تقديرية بفضل عملهم الأكاديمي، إضافة إلى شعورهم بالمسؤولية الاجتماعية.
وجاء على شبكة الفنار للإعلام المعنية بالتعليم العالي العربي أن هؤلاء الليبيين الأربعة (اثنان في الولايات المتحدة واثنان في كندا) قد حصلوا على جوائز المكتب الكندي للتعليم الدولي CBIE ، تقديراً لعملهم الأكاديمي، والتزامهم الفعّال مع زملائهم الليبيين.
وكان أول الفائزين محمد البدوي الطالب المرشح لنيل درجة الدكتوراه في هندسة الكهرباء والكمبيوتر في جامعة واترلو في أونتاريو بكندا. وهو يعمل على المواد الخارقة Metamaterials، وهو جزء من حقل متطور من تقنيات النانو.
ويعمل البدوي على تطوير هوائي من مادة خارقة، وهو تطبيق يستخدم مادة خارقة مصممة خصيصاً لجمع الإشارات الكهرومغناطيسية. وهو اختراع مشابه لألواح الطاقة الشمسية، لكنه يولد الطاقة الكهربائية من الموجات الكهرومغناطيسية المحيطة به بدلاً من أشعة الشمس مما يعني التقاط الطاقة على مدار الساعة بدلاً من انتظار شروق الشمس.
وثاني الفائزين كان أنس قريميدة الطبيب الأخصائي في الطب الباطني، والذي يسعى للعودة إلى ليبيا للمساعدة في إعادة بناء النظام الطبي في البلاد، ويقوم الآن بأخذ دورة تمنح شهادة الماجستير في مجال الصحة العامة عبر الإنترنت.

ومن الفائزين الطبيبة عواطف بن رمضان والتي تستكمل دراستها لنيل درجة الدكتوراه في المعلوماتية الطبية في جامعة ميزوري في كولومبيا بولاية ميزوري.
وتتخصص بن رمضان في مجال تحليل البيانات الطبية والذي يستخدم قوة المعلومات للحصول على أفضل الحلول للصحة العامة”.
ومنذ عام 2014 تعمل بن رمضان بصفة مساعد باحث في كلية الطب بجامعة ميزوري، بينما تدرس للحصول على شهادة الدكتوراه.

والفائز الرابع بالجائزة طالب الهندسة محمد زيدان وهو أصغر الليبيين الأربعة الذين كرمهم المكتب الكندي للتعليم الدولي CBIE، فضلاً عن كونه الأكثر تضرراً بشكل مباشر من الأحداث الداخلية في ليبيا عام 2011 قبل انتقاله لكندا.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى في كندا، أخذ زيدان دورة مكثفة في اللغة الإنجليزية قبل أن يقبل عرضاً من جامعة كارلتون في أوتاوا. وهو الآن في سنته الدراسية الثالثة، ويدرس للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات.
يأمل زيدان أن يبدأ في العمل للحصول على درجة الماجستير بعد ذلك، قائلاً إنه قد يركز على “إنترنت الأشياء”.