العالماهم الاخبار

“أذرع إيران” مقيدة بـ”عقوبات ترامب”.. هل سترد؟

218TV|خاص

تحاول أطراف دولية عدة معرفة شكل “رد الفعل الإيراني” الذي قد تعتمده إيران للرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي هاجمته طائرة أميركية مسيرة بعدة صواريخ في العاصمة العراقية بغداد فجر الجمعة، لكن “الرد المنتظر” لا تعرفه سوى بضع شخصيات أمنية واستخبارية إيرانية ترأسها المرشد الأعلى علي خامنئي ضمن مجلس الأمن القومي، الذي من النادر أن ينعقد برئاسة خامنئي، الأمر الذي رفع درجة الاستنفار في عواصم عدة تأهبا للرد الإيراني.

وخلافا للمتداول من “رد إيراني سريع”، فإن الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن إيران لن تلجأ على الأرجح لرد فعل سريع، وأنها قد تعمد إلى دفع خصومها إلى إطالة تأهبهم العسكري والاستخباري، وهو وضع مضني ومكلف من الناحية العسكرية، وأن طهران سترصد خلال هذه الفترة أي “أهداف سانحة” يمكن ضربها كرد على مقتل سليماني، فيما لا تستبعد أوساط المعارضة الإيرانية أن تعمد طهران للرد ب”ضربات نفطية” في مياه الخليج العربي، واستهداف بوارج أميركية أو قطع عسكرية في البحر الأبيض المتوسط عبر وكلاء إقليميين مرتبطين بإيران.

ووفق الأوساط فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، والتي دفعت عشرات آلاف الإيرانيين للتظاهر في شهر ديسمبر الماضي، باتت عمليا تُقيّد الأذرع الإيرانية في منطقة الخليج العربي، وأن هذه الأذرع التي خفضت إيران مبالغ التمويل الشهرية لها بسبب العقوبات قد لا تكون قادرة على تنفيذ عمليات بإتقان استخباري وعسكري كما كان في السابق حينما كانت طهران تنفق على هذه الأذرع العسكرية مبالغ طائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى