أخبار ليبياحياة

أخطر المناطق المائية في العالم.. ما علاقة ليبيا بالقرصنة البحرية؟

منذ آلاف السنين، كانت الرحلات عبر البحار المفتوحة محفوفةً بالمخاطر ويخرج المسافرون عبر السفن واضعين احتمالات الموت لأسبابٍ طبيعية أو قرصنة بحرية.

كان الخوف الأكبر الذي واجهه البحارة هم القراصنة الذين يستعدون للقتل وفعل كل شيء لتنفيذ مهمتهم، ورغم انخفاض معدل القرصنة عالمياً لكنها مازالت تهديداً مستمراً في العصر الحديث.

وكشف موقع Adventures in Mapping عن خريطة تفاعلية توضح أكثر الأماكن تعرضاً للقرصنة حول بلاد العالم، والتي حضرت بها السواحل الليبية وإن كانت بنسبة أقل بكثير من غيرها.

وركزت الخريطة على القرصنة البحرية على مدار الأربعين عامًا الماضية استنادًا إلى قاعدة البيانات من الوكالة الوطنية الجغرافية NGA.

وأظهرت الخريطة أن مضيق ملقا أحد أهم ممرات الشحن في العالم يُعتبر مكاناً خصباً للقرصنة في السنوات الأربعين الأخيرة، وهو ممر مائي يقع في جنوب شرق آسيا بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية.

وركزت الخريطة على القرن الأفريقي الذي اشتهر طوال السنوات الماضية بحوادث قرصنة واختطاف سفن بحرية، الأمر الذي استدعى استنفاراً دولياً لمواجهة القراصنة القادمين من الصومال.

من ضمن مناطق القرصنة الخطيرة كانت مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي.

وعلى سواحل ليبيا أظهرت الخريطة أن القرصنة محدودة لكنها منتشرة على طول السواحل الليبية شرقاً وغرباً، إلا أنه عند مقارنة أحداث القرصنة على الساحل الليبي مقارنةً بمناطق أخرى فتبدو أنها ضمن المعدل الطبيعي.

ولم يكشف الموقع عن إحصائيات بالأرقام حول حوادث القرصنة في كل مكان، إلا أن الرسم التفاعلي يوضح كثافة القرصنة.

من ضمن المناطق النشطة لدى القرصنة هو خليج غينيا الواقع جنوب نيجيريا وبنين وتوغو وغانا في غرب إفريقيا، والذي يعد مرتعاً قوياً للقراصنة، حيث تتفشى سرقة ناقلات المنتجات البترولية من وإلى المصافي النيجيرية، مما يخلق قلقًا مستمرًا للشركات العاملة في المنطقة.

أما أحد أشهر مناطق القراصنة فهي بحر الكاريبي والمعروفون باسم “قراصنة الكاريبي”، إلى درجة إصدار سلسلة أفلام تحمل أسماءهم، حيث لمنطقة البحر الكاريبي تاريخ طويل مع القرصنة – ورغم أن الخطورة قد تراجعت إلى حد كبير منذ فترة، فلا تزال هناك حوادث معزولة تحدث، لا سيما مع اليخوت.

وتحدث معظم الحوادث قبالة سواحل فنزويلا، أو في الجزر وحولها على الجانب الشرقي من البحر، مثل ترينيداد وتوباغو، بربادوس، وغرينادا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى