أخطاء يرتكبها الأهل الجدد في التعامل مع طفلهم الأول

من المهم أن يتعرف الأهل الجدد على الأخطاء التي يمكن ارتكابها في التعامل مع طفلهم الأول. فقد يعود بعض هذه الأخطاء بالضرر عليه، سواء على مستوى الشخصية أو العلاقات التي يمكن أن يبنيها مع المحيط، أو ربما على ثقته بنفسه وغير ذلك.

أخطاء على الأهل الجدد تجنبها

من الضروري أن يحرص الأب والأم الجدد على تجنب ارتكاب بعض الأخطاء أثناء تعاملهما مع طفلهما الأول. والسبب أن هذه الأخطاء يمكن أن تنعكس عليه كما على علاقته بالمجتمع بطريقة سلبية.

1 المبالغة في الحزم

يريد الوالدان أن يسيطرا على الوضع تماماً فيما يتعلق بطفلهما الأول. لكنهما قد يبالغان في هذا فيبلغ الأمر حد التسلط. فمن الممكن أن يحددا الأهداف التي يريدان بلوغها مع صغيرهما في وقت مسبق، أي قبل ولادته. فقد يريدان له أن يكون مطيعاً وأن يأكل وينام في أوقات محددة وغير ذلك. وتعتبر هذه القواعد جيدة في حال لم تتم المبالغة في اتباعها. فمن المهم أن يتحلى الأبوان بالمرونة في التطبيق بين الحين والآخر لكي يتمكن الطفل من بناء شخصيته بطريقة سليمة.

2 عدم وضع الحدود للتدخلات

من الطبيعي أن يتلقى الوالدان عند قدوم طفلهما الأول إلى عالمنا الكثير من النصائح. وغالباً ما تأتيهما من الأهل والأشخاص المقربين. هذا أمر مهم، لكن عليهما أن يرسما لهؤلاء بعض الحدود التي لا يمكنهم تخطيها. ومن الضروري أن يقررا بنفسيهما الطريقة التي يتعين عليهما اعتمادها من أجل تربية طفلهما. وهذا ما يجب توضيحه للجميع منذ البداية.

3 رفض استشارة الاختصاصيين

يحتاج الأم والأب الجديدان إلى مساعدة الاختصاصيين أثناء تعاملهما مع طفلهما الأول. فقد يساعدهما هذا على مواجهة الكثير من المشاكل والتفاعل معها بالطريقة الصحيحة. إذاً من المفيد أن يقوما مثلاً باستشارة عدد من الخبراء مثل الطبيب النفسي وطبيب الأطفال والخبراء التربويين. فهذا أمر مثمر ومفيد جداً.

4 عدم التعامل مع الطفل كفريق

يعني هذا أنه على الأم والأب أن يشكلا فريقاً واحداً في التعامل مع طفلهما الأول. فهو يحتاج إلى الانتباه، العناية والرعاية، المراقبة، التواصل.. وعلى الوالدين أن يتعاونا على ذلك. فمن الخطأ مثلاً أن تنصرف الأم إلى رعاية الطفل وأن تهمل متطلبات الوالد والمنزل بشكل تام. ومن الخطأ أيضاً أن يعتبر الأب أن الاهتمام بالصغير من واجبات الأم فقط.

5 عدم تحديد قاعدة متينة للانطلاق منها

يعتمد معظم الأهل على العاطفة وإرادة الحماية في التعامل مع أطفالهما. لكن يبدو أن هذه العفوية لا تعتبر أمراً مفيداً دائماً. فمن المهم أن يحدد الأم والأب منذ البداية بعض الأهداف: أي نوع من الأهل يريدان أن يصبحا، الأسلوب الذي يريدان اعتماده في تربية طفلهما،… فهذا يساعدهما على حل العديد من المشاكل التي يمكنهما مواجهتها وعلى تخطي الكثير من المواقف الصعبة التي يتعين عليهما الخروج منها بأقل نتائج سلبية ممكنة.

6 عدم بناء علاقة جيدة بين طفلهما والطعام

وهو الخطأ الذي يرتكبه الكثير من الأهل. وهذا ما يمكن أن يجعل العلاقة بين الطفل والطعام سيئة إلى حد ما. فمن الممكن أن يرغماه على تناول الطعام أو قد يلجآن إلى الابتزاز أو التهديد. وهذا يمكن أن يجعل الطفل يكره الجلوس إلى المائدة وقد يسبب الخلافات الأسرية. فمن المهم في هذا السياق أن تتم مراعاة حالتي الجوع والشبع لدى الطفل. ومن المفيد تأمين أجواء مناسبة له أثناء مواعيد الوجبات. فهذا قد يشجعه على تناول الطعام. ولمَ لا؟ من الأفضل تحضير طبقه المفضل بين الحين والآخر. كما يمكن دعوته إلى المساعدة في الطهو.

7 التعامل مع نومه بطريقة خاطئة

من الأخطاء التي يرتكبها الأهل الجدد في التعامل مع طفلهم الأول تلك التي ترتبط بالنوم.

– فمن المهم أن يتقاسما أيضاً الأدوار في هذا السياق وألا يلقى الحمل على أحدهما دون الآخر.

– كذلك يجب أن يتم اختيار الطعام الذي يساعد الطفل على النوم.

– عندما يبكي الطفل ليلاً يجب الذهاب إليه وطمأنته بالطريقة التي تناسب عمره. فعدم فعل هذا يمكن يزيد من شعوره بالتوتر وهو ما يؤثر بشكل سلبي جداً على نموه العاطفي. إذاً من الضروري الحرص على تجنب هذه الأخطاء التي يرتكبها الأهل الجدد في التعامل مع طفلهم الأول.