حياة

“آيكان”.. منظمة دولية تسبق الأفراد إلى “نوبل” السّلام

من العاصمة النرويجية “أوسلو” أعلِن اليوم عن فوز الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية “آيكان” بجائزة “نوبل” للسلام للعام “2017”، ليأتي هذا كما صرّحت رئيسة لجنة “نوبل” النرويجية “بيريت رايس أندرسون” تتويجا لجهود المنظمة الدولية إزاء الأزمتين مع إيران وكوريا الشمالية، وبالتزامن مع هذا التكريم الأممي للمنظمة تطفو على السّطح دعواتٌ لسحب الجائزة من رئيسة ميانمار “سان سو تشي” وآخرين سبق وفازوا بهذا الاستحقاق الدولي، لكنهم خيبوا الآمال وتراجعوا عن الخطوات التي أهّلتهم للظفر بهذه الجائزة ذات البعد الإنساني.

ولعلّ “تشي” في نظر العالم لم تقُم بما يلزم من أجل شعبها من “الروهينغا” الذين تعرّضوا للعنف من أجهزة الدولة التي تجلس على كرسي الحكم فيها، لكن منظمة مثل “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية” ليست فردا، بل هي عبارة عن تحالف منظمات غير حكومية يضم حوالي “100” دولة حول العالم، وتعمل من خلال جهودها وأنشطتها على تطبيق اتفاقية حظر الانتشار النووي في دول العالم، وتحاول نشر الوعي بالتداعيات الكارثية لاستخدام الأسلحة النووية على البيئة والصحة وكل ما يتعلق بحياة البشر على هذا الكوكب.

وقد توقّع الكثيرون أن تُمنح “نوبل” السلام لهذا العام دعما لجهود منع انتشار الأسلحة النووية، فبلغ عدد المرشحين لنيلها “215” شخصا و”103″ منظمات، ليكثر الكلام عن الامتداد المنطقي لهذه الجائزة منذ العام الماضي الذي كانت فيه من نصيب الرئيس الكولومبي “خوان مانويل سانتوس” لإنهائه حربا طويلة في بلاده امتدت نصف قرن وأودت بحياة ربع مليون إنسان، ويكثر الكلام أيضا عن جدوى منح مثل هذه الجائزة لأفراد قد يتراجعوا عن مواقفهم ويصبحوا غير جديرين بها مع مرور الوقت، لهذا ربما رأت اللجنة أن تكون الجائزة لمنظمة عالمية لا يمكن أن تجتمع على التراجع للوراء فيما تتبناه من مبادئ عن الإنسانية والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى