أخبار ليبياحياة

وفاة الرسام الليبي “مرعي التليسي” عن عمر ناهز الــ 63 عاماً

رحل "مرعي التليسي" وترك إرثاً من الجمَال -((صور))

تقرير/218

ودعت الأوساط الثقافية والإبداعية الليبية الفنان الرسام “مرعي خليفة التليسي” الذي توفي منذ ساعات ليل الخميس 28 مايو  إثر نوبة قلبية ألمت به نقل على إثرها للمستشفى في مدينة طرابلس، ليسلم الروح عن عمر ناهز الـــــ 63 عاماً بعد مسيرة زاخرة في الفن التشكيلي الليبي الذي يعتبر الراحل أحد مجدديه .

ولد “مرعي التليسي” في مدينة بنغازي سنة 1957 وعاش فيها طفولته إلى أن وصل عمر 16 سنة حيث رحل مع عائلته نظراً لتغير وظيفة والده إلى مدينة طرابلس سنة 1973 ويسكنها ويقيم بها منذ ذلك التاريخ وترجع أصول عائلته إلى مدينة بني وليد مسقط رأس والده ووالدته .

بدأ شغفه بالرسم والفن التشكيلي منذ نعومة أظافره ويقول في لقاء مع عبر برنامج انترفيو على قناة 218 نيوز إن ما شده للرسم في عمر 5 سنوات بقايا كتاب كان لدى والدته هو المعجم الايطالي فشدته رسومات توضيحية في ذلك الكتاب فكانت علاقته الغضة بالحرف والرسم وتطورت موهبته أكثر في المرحلتين الابتدائية والاعدادية في بنغازي ثم في المرحلة الثانوية حين انتقال العائلة إلى طرابلس.

انشأ في مطلع الثمانينات وحدة الفنون التشكيلية بوزارة الإعلام والثقافة مع رفيقه الرسام سالم التميمي وآخرون ولم تتح الظروف انذاك ليكمل دراسته في الفن التشكيلي لعدم وجود معهد متخصص داخل البلاد .

مارس الراحل إلى جانب الرسم، النحت فأجاد وأيضاً تصميم الغرافك والتصوير الفوتوغرافي، وأقام معارض للوحاته ومنحوتاته وصوره ، معارض فردية وبمشتاركة فنانين وفنانات آخرين في العديد من المناسبات والمهرجانات في طرابلس وبنغازي وهون ودرنة وغيرها من مدن إضافةً لمشاركات في معارض وملتقيات عربية ودولية .

اعتكف “التليسي” في آخر 11 سنة للعمل في مرسمه بالمدينة القديمة قريباً من زنقة الفرنسيس وقوس ماركس حيث خصصت للعديد من الفنانين مراسم ضمن تطوير ثقافي شهدته المدينة القديمة وشهدت السنوات الأخيرة اتجاهه أكثر للتصوير الفوتوغرافي وكانت أكثر مساهماته في زيارات موسمية متكررة لمهرجان الخريف السياحي في مدينة هون ومساهمات في الجمهورية التونسية ،كما اشتهر التليسي في سنوات مضت برسم الجداريات في شوارع مدينة طرابلس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى