أخبار ليبيااهم الاخبار

وادي القطارة يهدد بنغازي بكارثة العام 1979

أعلنت شركة المياه والصرف الصحي في مدينة بنغازي حالة الطوارئ، بعد ارتفاع منسوب المياه في سد وادي القطارة بمنطقة بنينا، نتيجة لهطول الأمطار وانجراف السيول التي من المتوقع أن تؤدي إلى كوارث مادية وجسدية إن لم يُعالج الأمر بشكل علمي وصحيح.

وأوضح مدير مكتب الإعلام والثقافة في بنينا محمد البرغثي لـ218، أن هذا السد يُعتبر المنفذ الحيوي في بنغازي، مؤكدا في حديثه أن البناء العشوائي للمنازل المحيطة من السد زاد من التخوفات.

وأشار البرغثي إلى أن الجهات المختصة والحكومة المؤقتة، لم تقم بردة فِعل واقعية بعد هذه الأزمة، موضحا أنه كان يجب أن تكون ردة فعل هذه الجهات أكبر نتيجة لما تهدده الفيضانات.

ووصف مدير مكتب الإعلام والثقافة في بنينا العمل على احتواء الأزمة ضعيفا، وأن شركة المياه داخل المنطقة هي من قامت بعمل كبير، إضافة إلى مطار بنينا وجهاز الإسعاف والمطافئ وشركة برقة بالمنطقة قدّموا وفق إمكانياتهم ولم يبخلوا بشيء اتجاه الأزمة التي تهدد منطقة بنينا.

ويتخوّف أهالي منطقة بنينا في مدينة بنغازي من تكرار كارثة فيضان سد وادي قطارة، الذي كان قد حدث في سنة 1979 بسبب الأمطار والسيول التي أجبرت المواطنين بالمنطقة على مغادرة منازلهم بعد ارتفاع نسبة المياه في السد والخوف من انهياره، الذي تضررت منه أيضا مناطق الهواري وسيدي فرج وصولا إلى قاريونس.

ولهذه الأزمة التي تُهدّد منطقة بنينا، أسباب يراها مهندسو المدينة، ومنها البناء العشوائي خارج التخطيط بالقرب من الوادي، ما يجعل من هذه المنازل القريبة منه معرّضة لأي فيضان قد ينتج عن ارتفاع منسوب المياه مع هطول الأمطار بغزارة.

ويرى مهندسو المدينة أن البناء العشوائي لم يتوقف بالرغم من التحذيرات المستمرة للمواطنين، منذ عملية بناء السد في العام 1968 وانتهى بناؤه في العام 1971. وهو الأمر الذي نتج عنه بعد ذلك، الفيضانات في العام 1979 والذي أدّى إلى تدمير السد ومن بعدها تمت عمليات ترميمه من جديد وإصلاح ما يُمكن إصلاحه بنسخة جديدة التي هو عليها الآن.

وتم استبدال السد الثانوي في الفترة بين عامي 2000 و2004 حيث كانت تكلفة الإصلاحات 30 مليون دينار، والسعة الإجمالية لهُ تمت زيادتها لتُصبح 240240 م3/ث (8,481 قدم3/ث)، وكلا السدين “قبل انهياره وبنائه الجديد” وُضع تصميمهما من قِبل شركة “كوين أي بيلير” الفرنسية للإنشاءات والهندسة والاستشارات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى