أخبار ليبيااقتصاد

هريسة البركة .. صُنِعَ في تاورغاء

نساء مُنتجات من المدينة يتعاضدن لتدشين أول مصنع صغير بعد العودة

نساء تاورغاء نحو إعادة الحياة

تقرير|218

أنجزت مجموعة من نساء مدينة تاورغاء مصنعاً صغيراً لإنتاج “الهريسة” العربية ، اللافت فيه هو معناه الذي يرمز للتحدي والإصرار على الحياة وإعادة الروح إلى المدينة التي كانت مهجورة.

تأتي هذه الخطوة تعبيراً عن الرغبة في الحياة التي هي أقوى من كل نزعة محبطة، فالعجلة قد تحركت في تاورغاء بعد سنوات من الركود والخلاء الموحش، اليوم يتم افتتاح المصنع البسيط المتواضع في إمكاناته ولكنه الكبير في معناه ، مصنعٌ سينتج الهريسة العربية- المقبلات الحارة التي يفضلها الليبيون كثيراً .

لم تحتج النسوة المنتجات شيئاً للشروع في العمل من داخل تاورغاء بإمكانات قليلة، فصنع الهريسة العربية كما يطلق عليها “وصفة ونفَس” أما الإمكانات فسوف تكبر كلما تقدم الحلم خطوات للأمام خصوصاً وأن الإنتاج صار يدخل مدناً كثيرة.

أشرفت جمعية الأسرة المنتجة على اعتماد مصنع البركة لصناعة الهريسة العربية كأول نشاط استثماري في مدينة تاورغاء إثر بدء رجوع أهاليها بعد طول تهجير.

أُفتُتِح المصنعُ  بعدد 6 منتجات يقمن بصناعة الهريسة و توزيعها إلى المحال التجارية وكما قالت مديرة جمعية الأسرة المنتجة تاورغا آمال بركة، إن التوزيع ابتدأ فيما سبق على محلات مصراتة وطرابلس وثمة طلبيات متوجهة إلى الزنتان وكما تقول المنتجة فاطمة محمد إنهن لسن بحاجة لدعم مادي من الحكومة بقدر الحاجة إلى الدعم المعنوي فقط.

نساء تاورغاء العاملات صنعن حياة قبل أن يصنعن الهريسة، فالرسالة من هنا تعني الكثير، تعني تحدي الظروف القاهرة نحو إعادة الحياة بكل نشاطاتها وتفاصيلها ونبضها الأثير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى