أخبار ليبيااخترنا لك

هجوم الهلال النفطي.. المال أم “تشويش” على درنة

218TV|خاص

افتراضان لا ثالث لهما يمكن للمتابع وهو يقرأ تطورات “الهجوم الإرهابي” على منطقة الهلال النفطي أن يضعهما فوق طاولة البحث للخروج بـ”تفسير أو تعليل” لما شهدته المنطقة النفطية المستقرة، منذ أن وضع الجيش الوطني تمركزاته فيها لحمايتها من المجموعات والمليشيات المسلحة التي تريد أخضاع “قوت الليبيين” لـ”نفوذها وهيمنتها” للتحكم بالبلاد والعباد، لكن في الافتراضين ثمة “ملاحظة عابرة” لكن “عميقة ومنطقية”، وهي أن “الإرهاب على أشكاله يقع”، إذ يتفق “المُتنافرون” دينياً وسياسياً واجتماعياً على “هدفين محددين” أولاهما الحصول على المال بعد تجفيف منابعه عن الإرهابيين، وكذلك هدف إبعاد الاستقرار عن ليبيا.

يلفت الافتراض الأول إلى أن العديد من المجموعات الإرهابية والخارجة عن القانون تعاني من “أزمة مالية خانقة”، لذلك فمن الطبيعي أن “تتفق وتتّحد” بحثاً عن حل لتلك الأزمة، فيما يُشدّد العالم قبضته على مصادر تمويل الجماعات الإرهاب على نطاق دولي، لذلك يُعْتقد أن “الهجوم الثلاثي” من قوى إرهابية على المنطقة النفطية يأتي في إطار البحث عن “خيارات وبدائل مالية”، إذ يعتبر “العدوان الثلاثي” على “النفط” رغم “تجهيزات ويقظة” الجيش ليس سوى “خياراً انتحارياً”.

الافتراض الثاني يشير إلى أن “النجاحات العسكرية السريعة” التي حققها الجيش الوطني في مدينة درنة، فيما لم يبق من المدينة سوى بضعة كيلومترات خارج سيطرة الجيش، فيما أصبحت “زعامات إرهابية” عدة بقبضة الجيش الوطني، وهو تطور من المرجح أنه دفع “مُشغّلي الإرهاب ومُموّليه” للبحث عن مخرج ” يُشتّتون عبره “تركيز الجيش” في درنه، ودفعه نحو “إعادة تموضع”، أو “الارتباك” في نقل قواته من مدينة إلى مدينة، لكن المؤشرات العسكرية تقول إن الكفة تميل بقوة لصالح الجيش وفقا للمجريات العسكرية.

ليست المرة الأولى التي تتفق فيها مليشيات على ضرب “نفط الليبيين وحرقه”، وبطبيعة الحال لن تكون الأخيرة، لكن الثابت من ردود فعل الليبيين التي أظهروها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي إنه يتابعون الأخبار والمعلومات بـ”اطمئنان كامل”، فليبيا صار لها “درع وسيف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى