العالم

مخاوف من تفاقم أزمة الغذاء العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا

اتهم حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم القوات الروسية بقصف منشأة تخزين زراعية ضخمة، ومهاجمة أهداف غذائية وزراعية في أوكرانيا، لإخافة العالم ودفعه لقبول صفقة لإعادة فتح موانئ البحر الأسود بشروط موسكو، وأبرزها رفع العقوبات، مضيفًا أن الأخيرة تريد تحويل نقص الغذاء العالمي إلى كارثة.

وأشارت القيادة العسكرية في جنوب أوكرانيا، في بيان لها الأربعاء إلى قيام روسيا بمهاجمة الأراضي الزراعية ومواقع البنية التحتية، ما تسبب باندلاع حرائق على نطاق واسع، وذلك بالتزامن مع تعثر الجهود التركية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية من خلال التفاوض على ممر آمن للحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود، غير أن روسيا تفرض شروطا تعتبرها أوكرانيا غير معقولة، وتلقي باللوم في انخفاض صادرات الغذاء وارتفاع الأسعار العالمية، على العقوبات الغربية والألغام البحرية التي وضعتها أوكرانيا، وبالتالي فإن الكرملين يشدد على أن استئناف الشحن بحرية يتوقف على إنهاء العقوبات.

وحذر رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية ميكولا غورباتشوف من أن الصوامع ممتلئة بنحو 30 مليون طن من الحبوب، أي نصف سعتها تقريبا، وذلك في الفترة التي تسبق حصاد هذا العام؛ مما يعني أنه يمكن ترك المحاصيل دون حصاد إذا واصلت روسيا حصارها لموانئها، كما لفت إلى أن نحو 15 مليون طن من سعة التخزين تقع في المناطق التي تحتلها روسيا، منوهًا بأن كييف بأحسن الأحوال ستتمكن من تصدير 20 مليون طن العام المقبل، وستَقتصر على الأرجح على شحنات بذور دوار الشمس وليست شحنات الذرة والقمح.

ودعا غورباتشوف وبعد تعثر المحادثات التركية الروسية التي لم تفضِ إلى الضمانات الأمنية المطلوبة لشحن الحبوب الأوكرانية، بدلاً من ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى توفير قافلة آمنة للسفن التي تنقل المحصول الأوكراني بينما شدد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على أن تسليم الحبوب الروسية للأسواق الدولية لن يتم إلا في حالة رفع العقوبات فقط، لافتًا إلى عدم وجود محادثات موضوعية حول ذلك الآن.

وكشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن محادثات وصفها بالبناءة أجراها مسؤولون أمميون مع أنقرة وبروكسل وكييف وموسكو وواشنطن خلال الأيام القليلة الماضية، رافضًا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بحجة عدم تعريض فرص النجاح للخطر، مضيفًا أن هذه واحدة من تلك اللحظات التي تكون فيها الدبلوماسية الصامتة ضرورية إذا كان من المحتمل أن يتوقف عليها إنقاذ ملايين الناس حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى