أخبار ليبيااهم الاخبار

ماذا تريد “الخلايا النائمة” من “الجيش وبنغازي”؟

218TV|خاص

اتفقت أوساط متابعة للمشهد الليبي المعقد، والمفتوح على احتمالات كثيرة وصعبة أن “طرفا خاسرا” يريد أن يُعمّم “تجربته الفاشلة” على كل ليبيا، بما في ذلك المناطق التي تخلصت من المليشيات والجماعات الإرهابية، وقررت أن تبدأ مسيرة الحياة في ظل مؤسسات رسمية وبرلمان، والأهم جيش وطني يستطيع أن البلاد والعباد، وأن يؤدي دوره الوطني في حماية الليبيين من جهات إرهابية، وعصابات تريد التنكيل بهم، وإعادتهم إلى “حكم الظلام”.

في بنغازي التي لفظت الإرهاب تماما منذ نحو عامين تضع جهات إرهابية، وأخرى تشكيلات عصابية عيونها على “استغلال الفرصة” للعودة إلى بنغازي، فسقوط الأمن في هذه المدينة التي كانت أول مدينة في العالم تلفظ الإرهاب يعطي “شارة بدء” لخلايا عدة نائمة في المدينة، ومختبئة ل”الانقضاض”، وإعادة وضع أهالي المدينة تحت فوضى السلاح، وتناحر المليشيات، وعودة الخطف والاغتيال في وضح النهار، وهو ما تحرك الجيش الوطني لضربه بقوة عام 2014 حينما أطلق عملية الكرامة، التي سرعان ما تشكّل لها حاضنة شعبية كبيرة.

تريد الجهات المشغلة ل”الخلايا النائمة” في بنغازي داخل وخارج ليبيا أن يعود “مشهد الفوضى” إلى المدينة التي انحازت للحياة والتعليم، وقطع الصلة مع الماضي الأليم حيث اغتيال الضباط وأساتذة الجامعات، والحقوقيين، ونشطاء المجتمع المدني، وللإيحاء إن الأمن في بنغازي كان هشاً، وأن الجيش الوطني لا يستطيع حماية مناطق الشرق من ليبيا، وأن “مفيش حد خير من حد”، في إشارة إلى المليشيات التي تتحكم في الموقف في مناطق أخرى من ليبيا.

لا أحد يستبعد أن تزيد وتيرة ظهور “الخلايا النائمة” مع الضربات التي يُسدّدها الجيش الوطني للجماعات المسلحة في العاصمة، بعد أن لوحظ انهيار العديد منها خلال الأشهر الثلاث الماضية، وهي عمر العملية العسكرية التي بدأها الجيش لاسترداد العاصمة من أيدي تلك الجماعات التي قهرت الليبيين، ووضعت نحو اثنين مليون مواطن في العاصمة تحت “قذائفها العشوائية”، وتحت “خروجها العلني” عن القانون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى