أخبار ليبيا

“فورين بوليسي”: تجاهل الغرب للزعماء الأفارقة مهّد الطريق للفوضى في ليبيا

قال موقع “فورين بوليسي” في تقرير، إن تجاهل الغرب للزعماء الأفارقة مهّد الطريق إلى الفوضى في ليبيا، وتحدث عما أسماه بـ “العقلية الاستعمارية” التي تقوم على التمييز العنصري، وتنظر إلى القارة الأفريقية على أنها ملعب لأوروبا، وترفض مخاوف الأفارقة لتستمر في تغذية الموت والدمار.

وأشار الموقع إلى أن العرق والعنصرية في أفريقيا احتل مركز الصدارة فيما يسمى بالمداولات الغربية المتعلقة بالتدخل في ليبيا، ولعبت دورًا مزدوجًا في التدخل الليبي وفق ما هو مسموح به ومن يمكنه التوسط في ليبيا بطريقة في العلاقات الدولية إضافة إلى العرق، الذي سمح بتهميش القادة الأفارقة، عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بشأن السعي وراء السلام أو شن الحرب.

ويضيف الموقع أن عدم الثقة بأفريقيا أدى إلى تفضيل فرنسا ودول غربية أخرى لتغيير النظام في ليبيا وتهميش أفريقيا تماما بحسب الموقع، وقد تم تفسير هذا التهميش، بحسب الموقع، على أنه فقدان أفريقيا لنفوذها بينما تم اتخاذ قرارات في اسطنبول وموسكو وبرلين وقامت فرنسا وحلفاؤها الغربيون والعرب بتهميش أفريقيا عمدًا من خلال منع الاتحاد الأفريقي والوسطاء المقترحين وغيرهم من الأفارقة من لعب أي دور مهم في التوسط في الانتقال الليبي الذي يفترض أن يطلبه العرب، الذي من شأنه أن ينقل ليبيا من الحكم الديكتاتوري إلى الحكم الديمقراطي.

واختتم الموقع، تقريره، بأن الأفراد الذين ظهروا كمؤثرين ومستشارين لصناع القرار ومتحدثين باسم الليبيين والمجتمع الدولي لم يكونوا أفارقة، ممًا يوضح العقلية الاستعمارية التي تعتبر أفريقيا مكانا لأوروبا لتتصرف فيه وفقًا لرغباتها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى