خاص 218رياضة ليبية

فقر المكتبة الرياضية.. صحفيون يشخصون لـ218 أسباب المشكلة (4)

لا يكاد يمر يوم إلا وتسيطر الرياضة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، على غالبية النقاشات في الحياة العامة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مراكز لتجمع محبيها.

هذا النهم في المتابعة اليومية لمجريات كرة القدم يطرح سؤالا مهماً عن الفقر المستمر في الإصدارات الرياضية المطبوعة التي من المفترض أن تروي عطش متابعي الرياضة، دفع 218 لتوجيه سؤال إلى مجموعة من الصحفيين في ليبيا، وبعض الدول العربية عن فقر المكتبة الرياضية مقارنة بباقي المجالات مثل الفن والأدب والعلوم وغيرها:

اضطراب النشاط الرياضي

طارق القزيري – صحفي رياضي

أعتقد أن هناك عدة عوامل:

– اضطراب النشاطات الرياضية والمشاركات الداخلية والخارجية تجعل مواكبتها بالتوثيق أمرا صعبا وغير مُجد حتى.

– الكلفة التي لا يستطيع الكاتب العادي تحملها بسهولة، وغياب مشروع كتاب رياضي على مستوى وطني.

– مرحلة نفي وتحريم النجومية في ليبيا سابقا، لصالح “النجم الأوحد” ومن يُؤذن له فقط.

– وأيضا ضمور قطاع النشر الرياضي، يرتبط بواقع بلد لا تنتظم فيه الصحافة الرياضية ليصبح الكتاب الرياضي من باب الترف.

– دون أن ننسى حالة الفقر المعرفي، وغياب التوثيق المبدئي للأحداث والمشاركين، تجعل هناك صعوبة لذلك، وكل المحاولات فردية ويتيمة ومعزولة، لغياب مكتبة رياضية وتراث نشر مستقر ومتواصل.

ويرتبط هذا أساسا بفقر القراءة والضمور المتزايد لسوق الكتاب الورقي، ما يحد من طموح المؤلفين والكتّاب تجاه الاهتمام بالتوثيق الرياضي والتوثيق عموما.

المكتبة الرياضية تعاني

بشير ميلاد – صحفي رياضي

بشكل عام يمكن القول إن المكتبة الرياضية تعاني فقرا واضحا في المؤلفات الرياضية لعدم وجود دور النشر التي تؤمن بفكرة إصدار الكتاب أو المخطوط الرياضي، وخوفها من العملية التسويقية والمردود المادي وهي نظرة تجارية تأتي في المقام الأول لشركات ودور نشر الكتب التي تبحث عن المكاسب والعوائد المادية.

ولهذا السبب تعاني المكتبة الليبية من نقص حاد في عناوين الكتب الرياضية وجاءت كل الإصدارات السابقة كمحاولات واجتهادات خاصة من المؤلفين لطباعة ونشر مؤلفاتهم على نفقتهم الخاصة والتي كانت أغلبها في الجانب التوثيقي عن مسيرة بعض الأندية أو المنتخبات الوطنية.

وعلى الرغم من محاولات النشر والتأليف في مجال الرياضة التي ترجع بداياتها إلى أكثر من خمسة عقود من الزمن إلا أنها ظلت متعثرة بسبب عدم الاهتمام أولا وعدم التشجيع من قبل دور النشر الخاصة والعامة والهيئات والمؤسسات الرياضية التي لم تعِ بعد أهمية الكتاب الرياضي في إثراء المكتبة الليبية وتوثيق وحفظ تاريخ الحركة الرياضية في ليبيا.

الرياضة شيء ثانوي

ناجي هلال بوطاهر – صحفي رياضي

للأسف المسؤول في بلادنا ينظر للرياضة كشيء ثانوي، ليس كباقي المجالات أما بخصوص الكتب فتفتقر المكتبة الليبية للكتب رغم وجود مؤلفين بعضهم لديهم كتب جاهزة والآخر لديه الفكرة لكن غياب التمويل للطباعة وظهور الكتب جعل هذه الأفكار داخل الأدراج وعلى ورق تنتظر من ينتشلها لتكون بين يدي القراء.

قلة دور النشر

عادل بن سلمى – صحفي رياضي

المكتبة الرياضية في بلادنا ما زالت تحتوي كتبا وإصدارات قليلة وهذا راجع حسب وجهة نظري إلى قلة دور النشر داخل البلاد وكذلك غياب تشجيع الكتاب الرياضيين وحاليا الكتب الرياضية أغلبها تتركز على الأرشيف الرياضي لبعض الألعاب الرياضية ومن خلال تواصلي مع بعض الكتاب الرياضيين تعرفت على واقع المعاناة في الإعداد والتنسيق لذلك ويكون العمل بشكل شخصي وبمجهودات ذاتية، الأمر الذي جعل مكتبتنا الرياضية قليلة الكتب بالرغم من العدد الكبير من المتابعين.

اسأل مجرب

فيصل زقطة – صحفي رياضي

في ليبيا توجد كتب رياضية صنو الكتب الثقافية والفكرية

أنا شخصيا لي أكثر من 10 مؤلفات رياضية

بل إن كتبي عن الأهلي هي الأكثر مبيعا في المكتبات الليبية وفق الإحصائيات المثبتة.

وكتابي عن طارق التايب تمت طباعته أكثر من مرة وتم توزيعه في السعودية والإمارات ومصر وتونس وحقق مداخيل وأرباح قياسية.

وغيري يوجد العديد من الزملاء الذين أثروا المكتبة بكتب رياضية قيّمة لاقت نجاحا وإقبالا من القراء.

القارئ الليبي متعطش لأي كتاب رياضي عن المنتخب الوطني أو النوادي التي يشجعونها أو النجوم التي يحبونها.

إنها دعوة لدور النشر بأن يضعوا اليد في اليد مع المؤلفين في إنتاج كتب رياضية ولن يخسروا شيئا

وكما يقول المثل: اسأل مجرب.

اقرأ أيضاً:

فقر المكتبة الرياضية.. صحفيون يشخصون لـ218 أسباب المشكلة (3)

زر الذهاب إلى الأعلى