أخبار ليبيااهم الاخبار

“فرحة مكتومة” بعد “مجزرة المقبرة”: فشل الانتقام

218TV|خاص

رغم الألم الكبير الذي اعتصر قلوب الليبيين، وأهالي بنغازي في أعقاب التفجير الإرهابي الغادر الذي وقع في مقبرة الهواري أثناء تشييع جثمان إحدى القيادات العسكرية، وهو التفجير الذي استهدف على الأرجح إيقاع أكبر قدر ممكن من الضباط الكبار الذين كانوا يشاركون الواجب الإنساني ل”رفيق السلاح”، إلا أن كثيرين عبروا عن “فرحة مكتومة” بما يمكن اعتباره “الإفلاس اللافت” للتشكيلات الإرهابية النائمة، ولمشغليها داخل وخارج ليبيا.

“الفرحة المكتومة” تجلت في أن محاولة الانتقام من قيادات الجيش الوطني قد باءت بالفشل، وأن المخططين للإرهاب الأعمى لم يجدوا سوى مناسبة إنسانية حزينة تتراجع فيها المظاهر الأمنية احتراما للمقبرة ولجلال الموت، فيما خارج المقبرة عجزوا تماما عن مواجهة الجيش أو مقارعة عناصر الأجهزة الأمنية الذين يقفون لهم بالمرصاد، إذ جرى خلال العامين الماضيين ضبط العديد من الإرهابيين الذين كانوا يريدون “تلوين بنغازي بالدم”، للانتقام من المدينة التي رفضت الخضوع ل”القاعدة وأخواتها”، ورفض أهلها توفير “حاضنة شعبية” ل”أعداء الحياة” الذين أرادوا أن تكون بنغازي مدينة مظلمة لا مكان فيها لمدرسة أو فرحة.

حزن بنغازي بعد التفجير الإرهابي، يقابله “فخر كبير” بأن المدينة لا تركع للإرهاب الأعمى، وأن المدينة لها جيش وأمن يحميها، وأن الإرهاب لم يجد سوى المقابر ليُنفّذ فيها جرائمه، كما لو أنه يُجسّد “المقبرة الكبيرة” التي أرسله إليها أهالي بنغازي حينما أعادوا ترميم “احياشينهم”، وعندما فتحوا المدارس، وأزالوا ركام الحرب عن مدينتهم التي كانت أول مدينة تتحرر من الإرهاب الأسود الذي “قتل وخطف وعذب” صفوة أبنائها، لكنه لم يستطع كسر شموخ أهلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى