العالمكورونا

سوريون يعالجون أنفسهم من كورونا داخل المنازل

تقرير

وسط واقع صحي ومعيشي قاس جدا اتخذ السوريون من منازلهم مأوى للعلاج وسط غياب تام للقطاع الصحي المتخبط، وللحكومة التي عجزت أيضا عن توفير الماء والكهرباء والدواء للمواطن السوري.

ويشيع السوريون يوميا العشرات من المتوفين دون الإعلان عن السبب الحقيقي للوفاة فتجري مراسم الدفن بعيدا عن أي إجراءات خاصة بدفن المصابين بـكورونا، فيما أفادت وزارة الصحة خلال اليومين الماضيين تسجيل 15 إصابة في مدينة حلب، و8 في حمص، و7 في طرطوس وحماة، و5 إصابات في كل من دمشق وريفها والقنيطرة، بينما تم تسجيل 13 حالة شفاء في دمشق وريفها، مقابل وفاتين، واحدة في حمص والثانية في طرطوس، في حين أن نقابة الأطباء في دمشق كشفت قبل يومين، عن وفاة ثلاثة أطباء جراء مخالطتهم لمصابين بكورونا في مكان عملهم، ليرتفع عدد الأطباء المتوفين جراء الفيروس خلال أسبوعين إلى 10 أطباء.

ويرى مراقبون أن أعداد المصابين غير حقيقة وإنما توحي بأضعاف مضاعفة لأن الإصابات لا تسجل بسبب عدم الخضوع للتحاليل اللازمة والنقص الشديد في معدات الوقاية.

وفي محاولة لإنقاذ الواقع الصحي المتردي ووسط ما يعانيه القطاع الصحي في سوريا من نقص حاد في جميع المستلزمات الطبية جراء الحرب والعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على النظام السوري، ومع اكتظاظ المشافي بالمصابين، منها مشفى الزبداني ومشفى قطنة بريف دمشق اللذان خصصتهما الحكومة لاستقبال حالات كورونا، فضلا عن أقسام العزل في مشافي ابن النفيس والمجتهد والمواساة والأسد الجامعي، وعجزها عن استقبال المزيد من الحالات، بدأت شرطة مرور دمشق، بتطبيق قرار إلزام سائقي وسائل النقل العام بوضع كمامة، وتغريم من لا يلتزم منهم بسحب إجازة السياقة، علها تتمكن من إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف هذا السيل الجارف الذي اجتاح البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى