أخبار ليبيا

سجال أميركي روسي فوق الأرض الليبية

تقرير/218

لا يبدو أن السجال بين موسكو وواشنطن متجه لأي درجة من الهدوء، فبعد أن ظهرت مقاتلات روسية على رادار الأفريكوم المخصص لليبيا، تتجه واشنطن لافي اتجاه التصعيد الدبلوماسي مهددةً بالخيار العسكري بالتعاون مع تونس.

فبعد سنوات من نكران أي تواجد روسي على الأراضي الليبية أو حتى تقديم الدعم لأي طرف، كشفت واشنطن المستور في سلسلة من البيانات لقوات الأفريكوم والأسطول السادس للبحرية الأميركية في أوروبا رصدت من خلالها  ما لا يقل عن 14 طائرة مقاتلة من طراز MiG-29 وطائرة من طراز سوخوي 24 نقلها الجيش الروسي عبر إيران وسوريا لدعم قوات فاغنر في ليبيا.

آمر الأفريكوم الجنرال ستيفن تاونسند رأى في بيان الأفريكوم أن موسكو تسعى لقلب الموازين لصالحها في ليبيا كما فعلت في سوريا، متهماً إياها بزعزعة الاستقرار في ليبيا لكسب معقل لها في شمال إفريقيا ، تمامًا مثلما فعلت في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، مضيفاً أن موسكو لا تستطيع إنكار الأمر بعد الأن فقد شاهدناها تطير مقاتلات نفاثة من الجيل الرابع إلى ليبيا بقيادة طيارين روس..

أما نائب تاونسند الجنرال جريجوري هادفيلد فقد أشار إلى أن روسيا تتبع ذات الخطوات من كتيب عملها في شبه جزيرة القرم وبدرجة أقل من سوريا، فقد أثبتت روسيا استعدادها لانتهاك الدول ذات السيادة، ويبدو أنها مستعدة للقيام بنفس الشيء في إفريقيا.. حسب قوله.

لم تمر ساعات على بيان الأفريكوم حول ليبيا حتى كشفت القيادة الأميركية عن إمكانية نشر قواتها في تونس، على خلفية تزايد النشاط العسكري الروسي في ليبيا ، المقلق لواشنطن وأوروبا حسب وصف بيان الأفريكوم الذي أكد أن مسؤولي الطرفين التونسي والأمريكي، اتفقا على التعاون من أجل تحقيق الأمن الإقليمي ومجابهة تصاعد العنف في ليبيا، رغم أ، الجانب التونسي لم يصدر أي بيان بالخصوص بعد .

بات الصراع الليبي حرباً بالوكالة بشكل واضح لم يتمكن أي طرف محلياً أو دولياً من إخفاء حقيقته، ما زاد من حدة التوتر بين الأطراف المتصارعة في ليبيا وزاد أيضاً من درجة التهديد على المواطنين العزل على حياتهم بسبب تعنت أطراف تتصارع في ليبيا بأوامر وتحركات غير ليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى