العالم

زيلينسكي يزور دونباس.. وقواته تفاجئ الروس بهجوم مضاد

في خطوة تشكل دعمًا معنويًا لمقاتليه في الشرق؛ حيث تدور معارك طاحنة، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه زار بلدتين قرب جبهة القتال ضد الجيش الروسي بعد أن التقى القوات في منطقة زابوريجيا، مشيرًا إلى أنه ذهب رفقة رئيس مكتبه إلى ليسيتشانسك في إقليم لوجانسك، وسوليدار في إقليم دونيتسك، ويشكل الإقليمان منطقة دونباس، محور تقدم روسيا في شرق أوكرانيا.

وقصفت روسيا، وللمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر، صباح الأحد، العاصمة الأوكرانية كييف بالصواريخ ، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على بعد أميال بعد الهجوم، وفيما قالت أوكرانيا إن القصف أصاب ورشة لإصلاح عربات القطار؛ أكدت موسكو أنها دمرت عتادا جرى إرساله إلى أوكرانيا من دول في أوروبا الشرقية.

من جانبه، وصف مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك الهجمات بالخبيثة، منوهًا بأن هدفها الرئيس هو قتل أكبر عدد ممكن.

على جبهة أخرى، أكد حاكم منطقة لوجانسك سيرهي جايداي استعادة نصف مدينة سيفيرودونيتسك، في هجوم مضاد فاجأ الروس، مضيفا أن القوات الأوكرانية، تواصل دفع الروس للتقهقر، ولفت جايداي إلى أن عمليات الإجلاء استؤنفت من الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا من مقاطعة لوجانسك، حيث نجح ثمانية وتسعون شخصًا في النجاة بأنفسهم.

وفي سياق متصل، أشارت وزارة الدفاع البريطانية أن الهجمات الأوكرانية المضادة ستقلل على الأرجح من زخم العمليات التي حققت فيها القوات الروسية مكاسب من قبل.

وقلل الرئيس فلاديمير بوتين من أهمية تأثير الأنظمة الصاروخية التي وعدت بها واشنطن أوكرانيا الأسبوع الماضي، مجددًا تحذير واشنطن من مغبة إرسال صواريخ بعيدة المدى، وهدد بوتين بأنه في حال إرسال أسلحة متطورة فإن بلاده ستقصف أهدافا لم تبدأ بضربها بعد، دون أن يحدد ماهية هذه الأهداف.

ولفت بوتين إلى أن ما وعدت به واشنطن حتى الآن لا يمكن مقارنته حتى بأسلحة تعود إلى الحقبة السوفيتية، وتمتلكها أوكرانيا بالفعل، مشددًا على أن الأسلحة الجديدة لن تغير أي شيء في ميدان المعارك.

ووجهت كييف انتقادات حادة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردًا على مطالبته بعدم “إهانة” موسكو، واعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن هذه التصريحات ليست سوى إهانة لفرنسا ولكل دولة أخرى تطالب بذلك، كما انتقدت أوكرانيا ما اعتبرته ضغطًا من بعض الحلفاء الأوروبيين لدفعها إلى التخلي عن جزء من أراضيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى