أخبار ليبيااهم الاخبار

“داعشي” بـ”قبضة الجيش” يعيد “ملحمة الحرير”

218TV|خاص

في أبريل عام 2015 كان تنظيم داعش الإرهابي “يأمر فيُطاع” في مدينة درنة التي استباحها بالكامل، وأخضعها لـ”قوانينه الوحشية” التي كانت أكبر من قدرات وإمكانات أهل المدينة الذي رفضوا داعش، لكن التنظيم “الأكثر ترويعاً” في العالم لقي “مهانة وذلا” لم يواجهه في كل الجغرافيا التي استولى عليها داخل وخارج ليبيا على يد “أبطال آل الحرير” الذين تصدوا للتنظيم، ورفضوا مبايعته، أو تقديم فروض الولاء والطاعة، وهو الأمر الذي دفع التنظيم على أعلى المستويات للانتقام من عائلة الحرير عبر حصار منزلهم في درنة، وتصفية مَنْ فيه، ثم قصف المنزل بالأسلحة الثقيلة.

ولم “يشف غليل” داعش، إذ قام بتعليق جثث بعض أفراد عائلة الحرير في ساحة عامة في درنة لبث الرعب والخوف بين أهالي المدينة، لكن “الجانب المشرق” في تلك الملحمة هو وقوف فتيات من العائلة جنبا إلى جنب مع أشقائهن الرجال للتصدي لداعش، إذ حملت الفتيات السلاح وأطلقن النار على أفراد التنظيم الذين كانوا يستعدون لاقتحام المنزل، فيما سقط نحو 35 داعشيا في تلك الملحمة التي ستتذكرها أجيال ليبية عدة، قبل أن يتم قتل أفراد العائلة جميعها ممن كانوا في المنزل لحظة بدء الاشتباك.

وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تقول فائزة عيسى الحرير، إن منفذا رئيسيا للمجزرة ضد أفراد عائلتها ويعرف باسم عطية الشلوي، أمكن لعناصر من الجيش الوطني ضبطه أثناء عملية التسلل من إحدى أودية درنة، إذ تطالب الحرير بمعرفة كل “أسرار ومعلومات” ذلك اليوم الدموي، وكون الشلوي المضبوط على أيدي الجيش يعرف الكثير من التفاصيل، ويستطيع أن يعترف بكل ما حدث في ذلك اليوم الرهيب، علما أن ليبيين كثر يعتبرون هذا اليوم رغم بشاعته “يوما مفصليا” شكّل بداية “العد التنازلي” لنهاية التنظيم في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى