العالم

تونس.. اشتباكات بين الأمن ومحتجين من المعارضة وسط العاصمة

استجابة لدعوات وجهتها قوى المعارضة التونسية، للتظاهر بمناسبة الذكرى الـ 11 لسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، واحتجاجًا على “التدابير الاستثنائية” التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، تجمع مئات المتظاهرين في محيط شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، محاولين الوصول إليه، بينما منعتهم قوات الأمن عبر الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه، بينما نجح بعضهم في الوصول رافعين شعارات تطالب بالحرية.

وتجمع المحتجون في شارع محمد الخامس، وشارع باريس، في محاولة للوصول إلى مكان الاحتجاج، وأدى تصدي قوات الأمن لهم إلى حالة من الاحتقان بلغت حد الاشتباكات أحيانا، فيم شهد شارع الحبيب بورقيبة منذ الصباح تعزيزات أمنية مكثفة وأغلقت المساحات التي تعود المحتجون التظاهر فيها، تحسبًا لدعوات التظاهر الصادرة عن أحزاب سياسية، وانتقد الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي هذا التشديد الأمني، لافتًا إلى أن شارع الحبيب بورقيبة تحول إلى “ثكنة مغلقة”.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن كوادرها قامت باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة عبر تركيز نقاط تفتيش ومراقبة وحواجز فاصلة مع تأمين الانسياب المروري للعربات والمرور العادي للمترجلين، وذلك احتراما للقرارات المتعلقة بالوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن قوات الأمن تمكنت “من حجز مبالغ مالية مجهولة المصدر لدى ستة أشخاص، كانوا يعتزمون توزيعها على “منحرفين” بقصد القيام بأعمال شغب وتخريب.

وفي الوقت الذي تعتبر أحزاب المعارضة ومنها النهضة وحزب التيار والجمهوري والتكتل وحزب العمال، أن قرارات الحظر ذات طابع سياسي لا صحيًا؛ أكد رئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري “أن منع التجمعات والتظاهرات لا علاقة له بالوضع السياسي، لأنه جاء بناءً على توصية من لجنة علمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى