العالماهم الاخبار

بينها احتيال واغتصاب.. 26 اتهاماً موجّه لترامب

ترجمة

نشر موقع انترسيبت Intercept الأميركي تقريرا حول قائمة الجرائم والتصرفات التي يمكن أن تؤدي لعزل ترامب ولا تقتصر على فضيحة أوكرانيا، بل هي أكبر بكثير من الاتهامات التي وجهها له مجلس النواب الأمريكي.

وصار دونالد ترامب ثالث رئيسٍ أمريكي يتعرّض لاجراءات العزل. إذ صوّت مجلس النواب بـ230 مُقابل 197 صوتاً على اتّهام ترامب بإساءة استخدام السلطة، و229 مُقابل 198 صوتاً على اتّهامه بإعاقة الكونغرس.

ويبدأ كاتب التقرير بأن هذه كانت لحظة كبرى في تاريخ الرئاسة الأميركية، ويُعد العزل إنجازا رئيسا للديمقراطيين في مجلس النواب. ويقول الكاتب، مع ذلك، لا يسعني إلا أن أشعر بخيبة الأمل لأن هناك بندين فقط من قضايا المساءلة التي صدرت ضد الرئيس.

ويتساءل من جديد: هل يُتوقع أن نصدق أن أعضاء مجلس النواب يعتقدون بالفعل أن ترامب لم يرتكب سوى جريمتين غير قابلتين للتحقيق؟ حتى الرئيس نفسه يبدو أنه غاضب من نهج الديمقراطيين المحدود للغاية في عزله. وعن ذلك قال مسؤول بالبيت الأبيض لشبكة CNN: “بصراحة ، أعتقد أنه فوجئ بعض الشيء بأن مساءلته تتعلق بقضية أوكرانيا”.

الواقع القاسي، بالطبع، هو أن ترامب يرتكب جرائم ومخالفات على أساس أسبوعي تقريبًا.

إليكم قائمة بتلك الجرائم من الألف إلى الياء -مُرتبةً حسب القضية و/أو الجريمة-، والتي جرى تجاهلها أو التغاضي عنها بشكلٍ غير مفهوم من جانب مجلس النواب.

1- شركة AMAZON: حاول فرض أموال إضافية عليها لأسباب شخصية

وجّه ترامب تعليماته شخصياً ومراراً إلى رئيس هيئة البريد من أجل مضاعفة أسعار الشحن الخاصة بشركة Amazon، في محاولةٍ لفرض نفقات إضافية بمليارات الدولارات على مُؤسسها جيف بيزوس، مالك صحيفة Washington Post أيضاً. إذ نشرت الصحيفة في مايو عام 2018: «يقول بعض مسؤولي الإدارة إنّ العديد من هجمات ترامب التي استهدفت Amazon جاءت رداً على مقالاتٍ نشرتها الصحيفة ولم تُعجبه».

2- التعصُّب: تصريحات عنصرية صادمة

ترامب أشار إلى البلدان الإفريقية على أنّها «حُثالة»، ووصف المكسيكيين بالمُغتصبين، والنازيين الجُدد بأنّهم أشخاصٌ جيدون للغاية.

3- شبكة CNN: حاول معاقبتها بسبب غضبه من تغطيتها أخباره

في صيف عام 2017، تدخّل ترامب شخصياً لمُحاولة منع الاندماج بين شركتي AT&T وTime Warner في محاولةٍ لمعاقبة شبكة CNN ، بسبب تغطيتها له بطريقةٍ لا تصُب في صالحه.

4- الوفيات: مسؤول عن مقتل هؤلاء الأطفال

خلال الـ12 شهراً الماضية، لقي 6 أطفالٍ مُهاجرين مصرعهم في الحجز الفيدرالي، خمسةٌ منهم من غواتيمالا وواحدٌ من السلفادور.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، لم يلق طفلٌ مُهاجر واحد مصرعه في الحجز. ألا يستحق هذا العزل؟

5- المكافآت: يروّج لمنشآته

روّج ترامب لممتلكاته بدءاً من الترويج لمُنتجع دورال بوصفه وجهة استضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقبلة، ووصولاً إلى قيامه بأكثر من 400 زيارة مُربحة لعقاراته وأعماله التجارية، وانتهاءً بجعل العائلة المالكة السعودية تدفع الأموال لإنقاذ فنادقه ضعيفة الأداء؛ وكان ترامب ينتهك شروط المكافآت المحلية والأجنبية في الدستور من اليوم الأول في رئاسته.

6- الاحتيال: غير صالح لإدارة مؤسسة خيرية

حيث قام بتسوية ثلاث دعاوى احتيال مُختلفة تتعلق بجامعة ترامب مُقابل 25 مليون دولار في نوفمبر/ عام 2016، أي بعد أقل من أسبوعين على انتخابه. وفي وقتٍ مُبكّر من الشهر الجاري، أعلنت المدعية العامة لولاية نيويورك أنّ الرئيس «أُجبِرَ على دفع مليوني دولارٍ أمريكي بسبب إساءة استخدامه الأموال الخيرية من أجل تحقيق مكاسبٍ سياسية شخصية»، وأنّ مؤسسة Trump Foundation «أُغلِقَت بسبب سوء السلوك». ولا يبدو ترامب مناسباً لإدارة جامعة أو مؤسسةٍ خيرية، فكيف يكون مُناسباً لإدارة البلاد؟

7- إدارة الخدمات العامة: رفض استثمار عقار حكومي حتى لا ينافس مشروعاته

ذكرت صحيفة New York Times في أكتوبر عام 2018، أنّ إدارة الخدمات العامة، التي تُدير العقارات للحكومة الفيدرالية، خطّطت لتحويل المقر الرئيسي لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن العاصمة «إلى مُطوّرٍ عقاري تُجاري» حتى تدخّل الرئيس لوقف عملية البيع.

ألا يستحق ذلك المزيد من التحقيق، وربما العزل؟

8- الرشاوى: أمر برشوة امرأتين أقام معهما علاقة غير شرعية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

نعلم أنّ مُحامي ترامب ودليله مايكل كوهين، الذي يقضي عقوبة السجن لثلاث سنوات بسبب الانتهاكات المالية للحملة الانتخابية والتلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي، دفع رشاوى لامرأتين زعمتا أنّهما كانتا على علاقةٍ غير شرعية مع ترامب -وهُما ستورمي دانيالز وكارين ماكدوغال.

كما نعلم أيضاً بفضل المُدعين الفيدراليين أنّ كوهين تصرّف بالتنسيق مع، وبأمرٍ من الرئيس نفسه. فكيف لا يُعتبر هذا الانتهاك الواضح لقوانين تمويل الحملات الانتخابية جريمةً تستحق العزل؟

9- التحريض على العنف: إرهابيون محليون يسترشدون بكلامه

يُعَدُّ ترامب تهديداً للنظام والقانون. إذ أوضح جوناثان شايت من مجلة New York Magazine: «في ثماني مُناسبات على الأقل، شجّع ترامب أنصاره -ومن بينهم أعضاء في القوات المسلحة- على مهاجمة خصومه السياسيين».

10- غاريد: صمم على منحه تصريحاً أمنياً رغم المخاطر

طالب ترامب بحصول صهره غاريد كوشنر على تصريحٍ أمني، رغم اعتراضات مسؤولي الاستخبارات الذين حذّروا من أنّ كوشنر قد يكون مُعرّضاً للخطر بسبب علاقاته التجارية مع حكوماتٍ أجنبية.

11- أطفالٌ في الأقفاص: بينهم رضع

فصلت إدارة ترامب أكثر من 5,400 طفل -بينهم رُضّعٌ وصغار- عن ذويهم المُهاجرين على الحدود مع المكسيك، لأسبابٍ تتعلّق بالسياسة.

12- الأكاذيب: 15 ألف معلومة كاذبة

أطلق ترامب أكثر من 15 ألف معلومة كاذبة منذ تولّيه الرئاسة. ونقلاً عن المؤرّخ الرئاسي دوغلاس برينكلي: «لم يسبق أن كان هناك رئيسٌ يكذب وكأنّه يتنفس كذباً، باستثناء دونالد ترامب».

13- محاربة حرية الإعلام: محاولة سجن الصحفيين وإلغاء تراخيص البث التي تهاجمه

ينخرط ترامب، كما وصفه مُذيع قناة Fox News كريس والاس الأسبوع الماضي، «في أكثر هجومٍ مُباشر ومُستدام على حرية الصحافة في تاريخنا».

إذ طلب الرئيس من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يسجن المراسلين الذين ينشرون التسريبات، وهدّد بإلغاء تراخيص البث للمنظمات الإعلامية التي تنتقده، وهاجم وشيطن الصحفيين بلا هوادة ووصفهم بـ»الحثالة والوحل والمرضى ومُروّجي الأخبار الكاذبة وأعداء الشعب».

14- الإهمال: ترك منطقة سكانها من أصول لاتينية ضحية للأعاصير

جزيرة بويرتوريكو مابعد الإعصار

حمّل المسؤولون المحليون في بورتوريكو إهمال الرئيس ونقص كفاءته المسؤولية عن وفاة قرابة 3000 شخصٍ في بورتوريكو، في أعقاب إعصار ماريا عام 2017.

وحاول ترامب «بطريقةٍ غير قانونية حجب» أموال الإغاثة المُخصّصة من الكونغرس رغم شدة الحاجة إليها.

15- عرقلة العدالة: لو كان مواطناً عادياً لحوكم

حدّد تحقيق المُحقق الخاص روبرت مولر، حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، 10 حالات مُحتملة لعرقلة العدالة من جانب الرئيس.

واتّفق أكثر من ألف مدع فيدرالي سابق على أنّ تصرّفات ترامب كانت ستُسفر عن «العديد من التهم الجنائية لعرقلة العدالة»، في حال كان مواطناً عادياً».

16 – شهادة الزور: كذب تحت القسم

نحن نعلم أنّ ترامب يكذب طوال الوقت -ولكن ماذا عن الأكاذيب التي قالها تحت القسم؟ إذ قال الرئيس في تحقيق مولر: «لا أتذكّر أنّني تحدثت عن منظمة WikiLeaks مع المستشار السابق روجر ستون، ولا أتذكّر علمي بأنّ ستون ناقش أمر المنظمة مع أفرادٍ مُرتبطين بحملتي».

ولكن في نوفمبر قال نائب رئيس حملته السابق ريك غيتس في المحكمة إنّ ترامب كان على علمٍ مُسبق بما كشفت عنه WikiLeaks عام 2016، بناءً على محادثاته مع ستون.

17- كيان «كيو QAnon»: استضاف مجرمين محتملين

أعاد الرئيس نشر تغريدات مجموعة من مُعتنقي نظرية المؤامرة المجانين على الإنترنت في عدة مناسبات، ودعا البعض منهم للحديث في مسيراته الجماهيرية، واستضاف البعض الآخر داخل البيت الأبيض.

18- الاغتصاب: اتهم من قبل عشرات النساء

اتّهمت عشرات النساء ترامب بالاعتداء والتحرّش الجنسي، ولكن في يونيو اتّهمته الكاتبة إي جان كارول باغتصابها في غرفة تبديل الملابس داخل متجره الفاخر.

وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للمراسلين، حين سألوها التعليق على مزاعم كارول الصادمة: «لم أنتبه للأمر كثيراً». ولكن لماذا لم تفعل؟ ألا يستحق الاغتصاب أن يكون جريمةً تستحق العزل؟ ونشرت كارول الأسبوع الماضي تغريدةً تقول فيها: «أتمنى لو كان هناك بندٌ ثالث للعزل ضد دونالد ترامب. بند الاعتداء على النساء».

19- سوريا: غارات غير قانونية

سوريا
سوريا

بعد أقل من ثلاثة أشهر على تولّيه منصبه، في أبريل عام 2017، أطلق ترامب غارات جوية على سوريا دون تصويتٍ في الكونغرس. ووصف النائب الديمقراطي تيد ليو، المحامي السابق في فيلق المدعي العام للقوات الجوية الأمريكية، الغارات الجوية بأنّها «غير قانونية على الإطلاق».

20- التهرُّب الضريبي: شركة وهمية لإخفاء ملايين الدولارات

في أكتوبر عام 2018، وجد تحقيقٌ ضخم أجرته صحيفة New York Times أنّ ترامب «حصل على 413 مليون دولار أمريكي بقيمة العملة اليوم من إمبراطورية والده العقارية، وجمع غالبيتها عن طريق المرواغات الضريبية في التسعينيات». وأنشأ ترامب وأخوته شركةً وهمية لإخفاء ملايين الدولارات التي حصلوا عليها من والديهم في صورة هدايا.

21- تجاوز صلاحيات سلطته: حالة طوارئ وهمية

أعلن ترامب «حالة طوارئ وطنية» وهمية في فبراير من أجل الالتفاف حول الكونغرس وتمويل جداره الحدودي؟. واعترف ترامب صراحةً بعدم وجود طارئ أو ضرورة لذلك: «لم أكُن بحاجةٍ لفعل ذلك. ولكنّني أُفضل إنجاز الأمر بسرعةٍ أكبر».

22- روسيا: سلم بوتين معلومات استخباراتية سرية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

ربما استبعد تقرير مولر وجود مؤامرةٍ إجرامية بين ترامب وبين فلاديمير بوتين، ولكنّنا نعلم أنّ ترامب رحّب بالمساعدة الروسية إبان حملته عام 2016، واقترح لاحقاً أنّه لم يتضايق من تدخُّل موسكو في الانتخابات.

وسلّم ترامب معلومات استخباراتية سرية إلى الروس داخل المكتب البيضاوي. إذ كتب جاك غولدسميث، أستاذ القانون بجامعة هارفارد ومسؤول إدارة بوش الأسبق: «بعيداً عن مسألة الإجرامية.. إذا منح الرئيس تلك المعلومات بسبب الجهل أو الإهمال؛ فقد خرق اليمين الدستوري. وبهذا لا يُوجد سببٌ يمنع الكونغرس من اعتبار انتهاك الرئيس الصارخ لليمين الدستوري أساساً قائماً بذاته للعزل».

23- تخويف الشهود: سلوكيات زعيم عصابة

في يناير أعلن مُحامي ترامب مايكل كوهين أنّه سيُؤجّل شهادته العلنية أمام الكونغرس بسبب «التهديدات المستمرة ضد أسرته» من الرئيس ومُحاميه رودي جولياني.

وفي نوفمبر هاجم ترامب السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش أثناء شهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، مما دفع رئيس اللجنة آدم شيف إلى اتّهام الرئيس بتخويف الشهود

وهذه ليس سلوكيات رئيس، بل زعيم عصابة.

24- الصين: طالب رئيسها بالتدخل في الشأن الأمريكي

الرئيس الصيني شي جينبينغ

لماذا لم يَرِد ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ في بندي العزل؟ ولماذا ذُكِرَ الرئيس الأوكراني فقط؟ إذ كانت حجة الديمقراطيين هي أنّ إشراك حكومات أجنبية في الانتخابات الأمريكية تُعَدُّ جريمةً تستحق العزل، وتهديداً للأمن القومي؛ فلماذا اكتفوا بأوكرانيا؟ ماذا عن الصين؟ ربما علينا أن نستمع للرئيس بنفسه وهو يتحدّث إلى المراسلين خارج البيت الأبيض في أكتوبر: «يجب أن تفتح الصين تحقيقاً بشأن عائلة بايدن، لأنّ ما حدث في الصين كان سيئاً تماماً مثل ما حدث في أوكرانيا».

25 اليمن: تصرفاته تتحدى قانون سلطات الحرب

في سوريا، أسقط ترامب القنابل دون موافقة الكونغرس. وفي اليمن، الذي يشهد أسوأ أزمةٍ إنسانية في العالم، ساعد ترامب على توصيل القنابل إلى هناك رغم المُعارضة الواضحة من مجلسي الكونغرس.

26- أوكرانيا: حاول رشوة رئيسها

انتهك رئيس الولايات المتحدة سلطاته بمحاولة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل التحقيق مع جو وهانتر بايدن، وحاول رشوته أيضاً. إذ وجّهت نانسي إلى ترامب تهمة الرشوة، على غرار تقرير العزل الذي أصدره مجلس النواب الديمقراطي من 169 صفحة. ورغم ذلك، أشار موقع Vox الأمريكي إلى أنّ “الرشوة لم تظهر على السطح” فلماذا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى