أخبار ليبيااهم الاخبار

بعد اعترافه بها لـ5 سنوات.. باشاغا: النواصي “ميليشيا”

خرج وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا عن صمته بعد أيام من الجدل المُثار حول تصدّعات كبيرة بمُعسكر الوفاق، وملامح ضياع بوصلة الإدارة الذي بدا واضحاً على مواقف الوفاق المُتخبّطة سياسياً والعاجزة عسكريا، بدليل استنجادها الأخير بواشنطن رُغم ما تتلقاه الوفاق من دعم عسكري تركي.

وفتح باشاغا النار على الميليشيات الخارجة عن “بيت الطاعة”، في مؤتمر صحفي لم تكد تخلو دقائقه من التوبيخ المُباشر وغير المُباشر، لهذه الأجسام المُسلحة التي عجزت الوفاق عن وضع حد لها طيلة سنوات حُكمها، والتي ذكر منها علناً كتيبة النواصي التي توتّرت علاقتها بمُعسكر الوفاق مؤخراً.

ووجه الوزير المُفوّض نصيحة لشباب ميليشيا النواصي وبعض من يدعون تبعيتهم للدعم المركزي بالمجيء للداخلية لتدريبهم وحمايتهم من الوقوع في الخطأ، حسب قوله.

وقال وزير الداخلية إن الفرق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية النظامية والميليشيات يكمن في أن الأخيرة تعتدي على القانون والمؤسسات وتستغل انضمامها لأي جهاز أمني لانتهاك حقوق المواطنين والتعدّي على مؤسسات الدولة وابتزازها.

وصعّد باشاغا من هجومه على الميليشيات قائلاً إنهم يُريدون تفكيكها للقضاء على الإرهاب والإجرام، مُحمّلها مسؤولة تخوّف دُول العالم من الزوار الليبيين وتعاملها معهم بحذر.

وتحدث وزير الداخلية عن تعرض حكومة الوفاق لمؤامرة داخلية بدأت تُحاك عندما تعرّضت قواتها لفترة ضغط وتراجع في محاور القتال، فيما بدا أنه يقصد أطرافاً حاولت القفز من مركب الوفاق بعدما التمست قُرب غرقه، مُلمّحاً لتورّط جهاز المخابرات في هذه المؤامرة بالقول إنه اختُرِق من قبل ميليشا تُحاول استغلاله للضغط على أجهزة الدولة.

وأشار باشاغا إلى أن وزارة الداخلية تتعرض لمحاولات تشويه بسبب نجاحها في أداء عملها الذي التمسه أهالي طرابلس بصورة واضحة، كما أشاد بعمل مديرية أمن طرابلس ومجهوداتها خلال الأشهر العشرة الأخيرة.

وحول الفساد الذي ينخر الوزارة، اعترف أن بعض المليشيات تبتز الدولة وتحاول الضغط عليها للحصول على ملايين الدينارات، مُضيفاً أنه عندما تسلم منصبه في داخلية الوفاق وجد فسادا ماليا كبيرا وحاول العمل على تجفيف منابعه، كما كشف أن دين الوزارة حينها بلغ مليار و200 مليون دينار، دون الإشارة إلى قدره في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى