العالماهم الاخبار

الولايات المتحدة تقرر إعادة أرشيف “صدام حسين” إلى العراق

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إعادة أرشيف حزب البعث العراقي، إلى البلاد، في خطوة مفاجئة، أثارت الجدل في العراق، في فترة يشهد فيه المشهد السياسي هناك تصاعد للخلافات.

وتضمن الإرشيف، الذي عُثر عليه في العام 2003، مخبأ تحت النصب التذكاري للرئيس الراحل صدام حسين في العاصمة بغداد، ملايين الوثائق المتعلقة بعمل الحزب في العراق وهيكليته.

ومن بين تلك الوثائق، رسائل ومخاطبات بين الحزب ووزارات الدولة ومؤسساتها وغيرها من الأمور التنظيمية، كما يحتوي على تقارير كُتبت من قِبل عراقيين متهمين “بانتقاد صدام حسين”، وحمل أفكار “معادية لمبادئ حزب البعث”.

ويتخوّف قسمٌ من العراقيين، من عودة الإرشيف إلى بلادهم، ويتم يتم تحويله إلى “عمليات ابتزاز”، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات في العراق.

وعلّق المحلل السياسي سرمد البياتي، في حديثه لموقع “الحرّة”، :”العراق لديه ما يكفي من المشاكل، وهو في غنى عن إضافة واحدة جديدة، يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام الاجتماعي والسياسي القائم حاليا”.

وأوضح البياتي أن “رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والمقربين منه لديهم من الحكمة ما يكفي لعدم نشر محتويات إرشيف حزب البعث”.

وأشار المحلل السياسي العراقي، “لا توجد أي ضمانات في العراق، فالجميع يعرف أنه يوميا يتم تسريب وثائق حساسة، بعضها يتعلق بالأمن القومي، والسلطات تقف عاجزة”.

واطلع البياتي شخصيا على بعض الإرشيف، حين كان في المقرات الأمنية في الأيام التي تلت سقوط النظام السابق، موضحا: “وجدنا تقارير كتبها أقارب ضد بعضهم البعض ووصلت في بعض الأحيان أن زوجة تكتب تقريرا ضد زوجها وتتهمه بسب الرئيس أو غيرها من التهم”.

وأضاف: “لك أن تتخيل حجم الكارثة التي ستحصل في حال تم نشر محتوى أكثر من ستة ملايين وثيقة يتضمنها أرشيف حزب البعث”.

وتعدّ صحيفة “وول ستريت جورنال”، هي أول صحيفة كشفت عن إعادة الولايات المتحدة لأرشيف حزب البعث العراقي السابق، إلى بغداد عبر طائرة شحن عسكرية أميركية، في الـ31 من الشهر الماضي.

ووُصفت الخطوة الأمريكية، بمثابة مبادرة حسن نية لرئيس الوزراء الجديد، مصطفى الكاظمي، بحسب ما نقلته الصحيفة.

ويتضمن الإرشيف قرابة 6 ملايين وثيقة، بعد تغليفه جيدا خشية اعتراضه من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، فيما بات الأرشيف الآن في مكان آمن لم يتم الكشف عنه داخل العاصمة العراقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى