أخبار ليبيااخترنا لك

الغارديان: سيف الإسلام”يمكنه أن يحلم.. لكن لن يحقق شيئا”

ترجمة خاصة 218TV

“الغارديان”    

يسعى سيف الإسلام القذافي للعودة إلى المشهد بعد سنوات من الاعتقال، ويدّعي أنه يقود حملة عسكرية ضد الجماعات الإرهابية حول طرابلس.

وقد أطلِق سراحه في يونيو الماضي بعد ست سنوات من السجن في الزنتان في أعقاب الانتفاضة ضد حكم والده.

سيف القذافي الذي اعتُبر في السابق وريثا لنظام القذافي، هو خريج كلية لندن للاقتصاد ويقف متهما بإصدار أمر بقتل المتظاهرين، حيث قام أنصار القذافي بمحاولة يائسة لقمع الثورة. وقال في الأسابيع الأخيرة لشخص له صلات بأميركا منذ فترة طويلة إنه كان يجمع قوة للسيطرة على بلدة صبراتة، وادعى أنه سيشق طريقه إلى طرابلس.

وقال الناطق باسم القذافي إن “سيف موجود داخل ليبيا وهو ملتزم بكلامه الذي قدمه إلى الليبيين في العام 2011 عندما قال إنه سيبقى في ليبيا للدفاع عن أرضه أو الاستشهاد فيها” وجاء ذلك في بيان مكتوب سُرّب من خلال الوسيط الأمريكي الذي كان يتعامل معه قبل سقوط نظام عائلته.

ويُذكر أن القوات التي قاتلت في صبراتة ضد داعش وعصابات تهريب المهاجرين، ومافيا تهريب النفط هي في الأساس من القبائل التي تدعم سيف القذافي، والذين كانوا جزءا من الجيش الليبي السابق، غير أنه من غير الواضح إلى أي مدى يدعي القذافي الفضل في العمليات العسكرية التي يقوم بها آخرون. وكان معظم القتال الأخير بين الميليشيات القبلية التي تتنافس للسيطرة على طرق التهريب. وقال المراقبون إنهم يشككون فى قدرة سيف الإسلام على حشد عدد كاف من الموالين ليشكلوا تهديدا خطيرا للعاصمة.

وكانت الجماعات المسلحة في ورشفانة الموالية للقذافي التي تسيطر على بعض المناطق المحيطة بطرابلس، واجهت تحديا الشهر الماضي من قبل القوات المتنافسة من الزنتان – الحلفاء السابقين الذين يبدو أنهم غضبوا من العبث بالأمن ومحاولات مليشيات ورشفانة الابتزاز عند نقاط التفتيش على الطرق.

وقال ماتيا توالدو، وهو زميل بارز في السياسة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “إن التطورات على الأرض لم تكن في صالح سيف، وأضاف يمكنه أن يحلم، لكن لن يحقق شيئا.”

ويقول المراقبون إن سيف الإسلام لا يزال قادرا على الظهور كقوة سياسية إذا جرت الانتخابات العام المقبل، وسُمح له بالوقوف رغم قرار اتهامه الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية عام 2011 بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. كما حُكم عليه أيضا بالإعدام من قبل محكمة في طرابلس في عام 2015، على الرغم من أن المحاكمة جرت غيابيا وانتُقدت على نطاق واسع من قبل جماعات حقوق الإنسان الدولية.

وقال دبلوماسي مشارك في التحضيرات الانتخابية إن لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد سيف الإسلام لن تمنعه بالضرورة من الترشيح للانتخابات، أو الفوز.

وأضاف “اننا لا نتحكم في من يرشح نفسه فى الانتخابات. الأمر يتعلق بالليبيين “، مشيرا إلى سابقة فوز أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 في كينيا على الرغم من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف “يمكنك أن ترى أن لديه شعبية على الأرض وخصوصا في الجنوب”.

ويسعى نجل القذافي للاستفادة من الشعور المزمن بعدم اليقين وانعدام الأمن منذ سقوط والده. في ظل وجود برلمانين متنافسين، ومشاكل المناطق المتنافسة التي يديرها أمراء الحرب والجماعات المسلحة. واتفاق الأمم المتحدة الضعيف الذي يهدف إلى إقامة الدولة الموحدة ويقول منتقدوه إنه سينتهي في 17 ديسمبر الجاري. وإذا لم يكن هناك اتفاق بين الفصائل على تعديل الاتفاقية وتوسيع نطاقها، فإن هناك مخاوف من أن يسعى قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، إلى التوجه إلى طرابلس، والإطاحة بحكومة فائز السراج.

سيف الإسلام القذافي

ويسعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غسان سلامة، إلى الحفاظ على عملية السلام بخطة عمل جديدة لإعادة تشكيل الحكومة الانتقالية لجعلها أكثر فعالية فى تقديم الخدمات وعقد مؤتمر وطنى فى مطلع عام 2018 يتبعه نظريا الانتخابات .

وهناك شكوك جدية حول ما إذا كانت الانتخابات ممكنة في ظل المناخ الحالي لانعدام الأمن العام، واعترف سلامة بأن هذه الانتخابات قد لا تجرى في عام 2018 كما هو مقرر إذا لم تستوف الشروط.

وفي حال مضي عملية التصويت، قال مراقبون في ليبيا إن سيف الإسلام يمكن أن يستفيد من الانزعاج العام بسبب الانقسامات السياسية والحنين للاستقرار النسبي في عهد القذافي.

وقال سلامة إن أى قانون انتخابي تتبناه ليبيا يجب أن يكون “منفتحا على الجميع” بما فى ذلك الموالين للنظام القديم وسيف الإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى