أخبار ليبيااهم الاخبار

“العُمْلة” و “جواز السفر في ليبيا وجهان لـ”انهيار واحد”

218TV.net خاص
أحلام المهدي

أسوة بالعديد من “الأشياء الطارئة” على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في ليبيا بعد شهر فبرارير عام 2011، جاءت الأوراق النقدية الجديدة للعملة، والتي لاقت حينها استحسانا وقبولا من بعض الليبيين الذين رأوا في عَلم بلادهم الجديد الظاهر في بعض أوراقها استجابة جديدة للواقع، راقت لهم، وبعد سنوات من تداول هذه الأوراق لاحظ الجميع سهولة “تلفها وتمزقها”، مما يدل على أن الخامة التي صُنِعت منها ليست جيدة على الإطلاق، شأنها في ذلك شأن جوازات السفر الزرقاء الجديدة التي لامسنا جميعا رداءة المواد التي صُنعت منها، إذ يظل الجواز الأخضر الذي قد يكون أحدنا سافر به عشرات المرات، أجمل مظهرا من جواز أزرق لم يتجاوز عدد مرات السفر به أصابع اليد الواحدة.

 

دينار ليبي
هذا ما يدور في الشارع الليبي الذي فقد الثقة في كل شيء، وبات يشم رائحة صفقات مشبوهة في الأمر، خاصة إذا ما استعادت الذاكرة هيئة “الربع والنصف” دينار الورقيتين قبل عدة أعوام، فرغم كثرة التداول بهذه الأوراق، إلا أنها تُعَدّ الأطول عمرا بين كل نظيراتها من الفئات الأخرى، ثم إن قيمة الدينار الليبي المنهارة يوما بعد يوم، وأزمة السيولة المتفاقمة، قد تجعل التفكير بالمواد التي صُنعت منها هذه الأوراق محض عبث، لن يغير شيئا من مرارة الواقع، تماما مثلما يتساوى إن كانت هذه الأوراق قد طُبعت في بريطانبا، أم في روسيا.

ما هو الإقليم المُتنازع عليه سياسياً بين الهند وباكتسان؟

دينار ليبي
أما جواز السفر، فإن الظروف الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد ستُبقيه هو الآخر رهن الأدراج المعتمة، بعيدا عن ضجيج المطارات، ولم تعد خامته تعني شيئا لأحد إن كانت جيدة أم رديئة طالما هو كذلك، وطالما تحوم شبهات كثيرة حول حامله، في كل مطارات العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى