الرئاسي والإرهاب !
عبدالوهاب قرينقو
لعل من أهم استحقاقات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق منذ وصوله من تونس إلى طرابلس هي محاربة الإرهاب وآخر مبادرات السراج في هذا الخصوص كانت دعوته في نوفمبر الماضي المؤسسةَ العسكرية المعتمدة من مجلس النواب لوضع خطة ضد الإرهاب مؤكداً على ترحيبه بالتعاون مع جميع القوى السياسية لافتاً إلى أن الحوار مع مجلس النواب والمؤسسة العسكرية هو أمر مُرحّب به .
ولكن بين دعوته هذه التي تراها أطرافٌ أُخرى متأخرة وبين دعوته للولايات المتحدة أن تتدخل عسكرياً لمساعدة ليبيا في التخلص من الارهاب الكثير من الوقت والمجادلات السياسية والكواليس الدبلوماسية والتحركات على الأرض ،ليس بداية من إعلان قيادة الجيش شرقاً لتحركها نحو سرت ومن ثم تركت لقوات مصراتة أن تضطلع بمهمة سرت ولا نهايةً بتشكيل الحرس الرئاسي مؤخراً ! .
..
الموقف على الأرض يسطع كالشمس : داعش سرت انتهت بتحرير المدينة بمجهودات قوة مصراتة ومن ساندها من شباب مدن ليبية مختلفة وبغطاء جوي للقوات الدولية .. وما دعم المجلس إلا روتينياً تنسيقياً من بعيد .. وشرقاً نجاح القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في دحر الإرهاب في قنفودة .. ولم يتبق لها إلا جيوب متناثرة لتنظيمات أخرى منها القاعدة في الجبل الأخضر قرب درنة وبقايا فلول ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي
..
المجلس الرئاسي اليوم على المحك هل سيبادر بتوحيد الصفوف بين قيادة الجيش والجسم العسكري الجديد في طرابلس وايجاد حل للمجموعات المسلحة ونزع سلاحها أم سيكون هذا الجسم مجرد حارس للبلاط الحاكم .
ـــــــــــــــــــــــــ
خاص 218