حياة

“اعتذار” يمنع وقوع “أزمة عنصرية” في كوريا الجنوبية

مع الجدل الحاصل بشأن قضية العنصرية حول العالم، وبعد تداول العديد من القصص المؤثرة والتي تركت أثرا كبيرا في مجتمعات تتصف بالديمقراطية والالتزام بالقانون، نسرد لكم في هذا التقرير قضية جديدة، لكن اللافت فيها أن الاعتذار حال دون تطور “سوء الفهم”، ليظل في إطار “معركة” في فضاء الإعلام والسوشال.

فقد أثير جدل بعد تداول صورة لطلبة من ثانوية Uijeongbu High School في كوريا الجنوبية، إذ صبغوا وجوههم بالأسود لتقليد “رقصة التابوت” الشهيرة المأخوذة من راقصي الجنازات في دولة غانا، بحيث يعتبر ارتداء الأزياء الغريبة ضمن تقليد سنوي متعارف عليه في هذه المدرسة، ويقوم الطلاب بهذه الأفعال يوم تخرجهم.

بعدها أعاد سام أوكيري (Sam Okyere) الشخصية التلفزيونية المشهورة في كوريا الجنوبية، نشر الصور عبر حسابه في “انستغرام”، وعبّر عن خيبة أمله في الطلاب وتحدث عن العنصرية ضد السود، خاصة بهذه الطريقة.

لم يسكت مستخدمو وسائل التواصل في كوريا على أوكيري، حيث قاموا بنشر فيديو له وهو يقوم بصنع وجه مضحك من خلال سحب عينيه والكشف عن أسنانه العلوية، حيث تعتبر هذه الحركة من الممارسات العنصرية ضد الآسيويين، وقام أوكيري بهذه الحركة في حلقة عُرضت عام 2015 خلال برنامج تلفزيوني، وأثار هذا التصرف “جدلا كبيرا”، بذلك الوقت.

ولنزع فتيل الأزمة، كتب سام أوكيري يوم 7 أغسطس الجاري رسالة اعتذار على حسابه الشخصي في “انستغرام” بعد الردود الغاضبة التي تلقاها، وقال: “أنا لم أقصد إهانة الطلاب بأي طريقة كانت.. كل ما أردته هو التعبير عن رأيي.. أنا احترم خصوصية الطلاب وقد كنت مخطئا في ذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى