العالم

إيران.. حملة اعتقالات لمحتجي الأحواز وقيود على مواقع التواصل

لليوم الثامن على التوالي؛ تستمر الاحتجاجات في مدينة الأهواز الإيرانية بسبب نقص المياه، تخللتها صدامات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين في صفوف المحتجين، كما أكد ناشطون قيام قوات الأمن الإيراني بشنّ حملة اعتقالات واسعة، فيما أفادت وسائل إعلام بتقييد الوصول لمواقع التواصل في الأحواز، عبر الهواتف النقالة، لمنع بث صور الاحتجاجات العارمة.

الجيش الإيراني، وفي محاولة لاحتواء الاحتجاجات التي تشهدها المحافظة بسبب انقطاع المياه الذي زاد من حدته تحويل مجرى الأنهار فيها؛ قام بإرسال صهاريج مياه إلى المنطقة، لمعالجة المشكلة، وفق ما أفادت به وكالة أنباء “فارس”، التي أضافت، نقلاً عن المدير العام للجهد الهندسي بوزارة الدفاع مرتضى مرادي، قوله إن الوزارة وضعت عشرة صهاريج تحت تصرف المحافظة لتخفيف معاناة المواطنين، كما أظهرت مقاطع مصورة إرسال تعزيزات عسكرية لمواجهة الاحتجاجات المستمرة.

وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”؛ ذكرت أن ضابطًا في الشرطة الإيرانية قُتل خلال هذه الصدامات، في مدينة بندر ماهشه، ونقلت وسائل إعلام أيضًا مقتل متظاهر خلال عمليات قمع عنيفة للمحتجين، في المدينة التي تعدّ واحدةً من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران، والتي تقطنها أقليةٌ كبيرةٌ من العرب، وقد سبق لسكان المحافظة أن شكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.

المقاطع المصورة لتظاهرات الأحواز؛ أظهرت محتجين يهتفون بالموت لمرشد الجمهورية علي خامنئي، كما انتشر وسم “أنا عطشان” باللغة العربية عبر مواقع التواصل.

من جهتها، دعمت لجان نقابية وشخصيات ناشطة في مجال حقوق الإنسان في إيران المحتجين في مطالبهم.

وفي المواقف الخارجية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أن الوزارة تتابع عن قرب التقارير حول التظاهرات في إيران، وإطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين، مُشددًا على موقف بلاده الداعم لحق الإيرانيين في التجمع بشكل سلمي والتعبير عن رأيهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى